غيمة النارنج 20 حزيران 2004
رائعـــةٌ كــزهــــرةٍ لـونُهــا يزورُها من عــالــمِ الـعِـطْرِ
من رحلةِ الأنوارِ مأخـــوذةٌ ومن شذى الأفــراحِِِ والسِّحْر
كـغيمـةِ النـارَنْـجِ مـن فوقِنا تزورُنا في ســاعةِ الــعَــصْرِ
حبيبتي كــرقـصةٍ صوتـُـها كجــدولٍ أمــواهُـه تـجـــري
فالزنبــقُ الرنـانُ هـل تسـمــعــونـَـه؟ كـــصــوتِ هـــمــســةَ الـــبـدرِ
حيــاؤهـا كـمـا تـغـيـبُ السَّـمـــــــاءُ خــلــفَ حـُســــنِ لـيــــلـة القَــدْرِ
كنجـمـةٍ فـرّتْ إلـى دارِهــا خجولةً من بـَـســمــةِ الــفجْرِ
وشـالُـهـا أحـتــارُ في أمرِهِ أما درى من عِـــطره شِعري؟
خيوطُــه عـُشـبٌ وألــوانُـه منــقــوشــةٌ بالـضوْءِ والزهْرِ
أحبُّهـــا وقـصـتي عـنـدَهـا كما تنامُ الشمـسُ في البَحْرِ
كما تعــودُ الكـــفُّ فرحانةً من مَوعـــدٍ مع رقـةِ الخـَصْرِ
في بيتِنا، على شبـابـيـكِـنـا تلاقــتِ الأغــصـانُ بالـطيْــرِ
أتتْ بها أشواقُها من هنـا حتى تـرى أمـيـرةَ الـقـصْـــرِ
لكي ترى حبيبتي، شَعرَها، عـيــونَـهـا، وجـَـنــة الـثـغْـــرِ
حـبـيـبـتي كــأنَّهــــا وردةٌ تزهـو بـأوراقٍ لـهـا خُـضْـــرِ
لهــا على شبــــاكِنا برعمٌ مــُــــــدوّرٌ كــخـــاتــمِ الـــدُّرِّ
أيامُنا بالحـــبِّ مَرســـومةٌ مــَـحــكــومــةٌ بالـمدِّ والجزْرِ
فمرَّةً سمـــاؤنا كالــرمـَــادِ روحـُـهـا الـعــِـتـابُ بالـســرِّ
وتـــارةً غـيـومُهــا سُكـَّــرٌ ولـونـُهـا كـحـبـنـا زهـــــري
في الحالتينِ عِشقُـنا رائـعٌ غيومـــُه تـــجــيءُ بالــخــيْرِ



رد مع اقتباس