يا ملكَ الروائعِ
إلى الشاعر الفلسطيني الفذ
عبد الوهاب القطب
22 حزيران 2004

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ألا يا صاحِبَ الدُّررِ الحِسانِ
ويا ملكَ الروائعِ والمعاني
ويا بحرَ البدائعِ والرياحينِ
يا روحاً ترنَّمُ بالبيانِ
عرفتُكَ شاعِراً فَذا مُجيداً
تصبُّ الشعرَ خمراً في الدِنانِ
وتنثرُ في الفضاءاتِ القوافي
كما نُثِرَتْ زهورُ الأقحوانِ
كلامُك كله عسلٌ وطيبٌ
كرقراقِ الجداولِ في الجنانِ
كأنك (والحديثُ له شجونٌ)
شَفيتَ جروحَنا بالبيلسانِ
فمَنْ في عَصْرنا بالشعر يشدو
ولا يغريه إسفافُ الزمانِ!
أنا لم أستطعْ إلا ذهولاً
أمامَك يا أصيلاً كالحِصانِ
ولم أعرفْ مديحاً في حياتي
فإن المدحَ يثقل لي لساني
ومنذ سَمعتُ قولكَ عن قريضي
تملكني الفخارُ وما رماني