|
هل تمادتْ بشرقِنا الأنذالُ |
وتجنتْ على الأسودِ البغالُ؟ |
هل تمادى الذين يظهرُ فيهم |
كلَّ يومٍ مُنظِّرٌ دجّالُ؟ |
فسمعنا من الكويتِ جحوداً |
وكما قالتِ التفاهةُ قالوا |
وسمعنا عساكراً وسلاحاً |
فحسبنا تحرّكَ الأبطالُ |
غير أن الذي سمعناه عهرٌ |
وأناسٌ إلى الصهاينِ مالوا |
كم فتحتم للمعتدينَ حدوداً |
حين يهفوا لأرضنا الإحتلالُ |
يا كويتا تفيضُ بغياً وعاراً |
إن حقَّ البغاةِ الاستبدالُ |
قطعةٌ أنتِ من عراقٍ عظيمٍ |
حرَّقته الجيوشُ والأهوالُ |
قطعةٌ أنت، إن يوماً سيأتي |
وتُزالُ الحدودُ والاغلالُ |
وتعودين للعراقِ، ويرضى |
وطنُ العربِ شامُه والهلالُ |
يا يهودَ الخليجِ يكثرُ فيكم |
كلماتُ اليهودِ والأفعالُ |
يا دعاةََ الخمولِ في كل عهدٍ |
يا رؤوساً يعيشُ فيها الضلالُ |
يا عقولا تحجرتْ من زمانٍ |
يا نفوساً شفاؤها الإعلالُ |
أنتمُ لعنةٌ بدشداشِ خزيٍ |
وعلى الرأسِ "غترةٌ" وعقالُ |
كثرَ النفطُ عندكم والبغايا |
وتولتْ أمورَكم أطفالُ |
كم تربّوْا على يدينا سنيناً |
فاسألوهم ستشهدُ الأجيالُ |
فإذا سبَّ الطالبُ الساقطُ |
الأستاذَ، دبَّ الفسادُ والإنحلالُ |
أيها المفسدونَ دوماً سلاماً |
حُرقَ المالُ عندكم والرجال |
تشتمون الذينَ من عهدِ نوحٍ |
لبسوكم كما تكون النعالُ |
جعلوكم حضارةً ورجالاً |
بعدَ دهرٍ سماته الترحالُ |
فتكبرتمُ كقردٍ عقيمٍ |
هل وعى السهلُ من تكون الجبال؟ |
إنما تختالُ الطواويسُ لكنْ |
ما سمعنا بقنفذٍ يختالُ |
يرتشي بالمالِ الشيوخُ ولكنْ |
ليسَ يبني الرجالَ نفطٌ ومالُ |
يا يهودَ الخليجِ قلتم كلاماً |
ونسيتم بأنكم أذيالُ |
وشتمتم بُناتَكم وكفرتم |
ونسيتم بأنهم أبطالُ |
الفلسطينيون أهلُ نضالٍ |
ليس في ذلك الكلامِ جدالُ |
إن فيهم رجولَةً وإباءً |
ليسَ فيهم تفاهةٌ وضلالُ |
إنهم شمسُ عزةٍ وفِعالٍ |
وشموخٌ وثورةٌ ونضالُ |
عَمَروا الأرضَ رفعةً، وبقيتمْ |
في الصحاري كما تظلُّ الرمالُ |