( مكالمة من مجهول )..... رحلة في أعماق الذات

( مكالمة من مجهول )..... رحلة في أعماق الذات

بجوف الليل .. يوقظني . . على صوت أميِّزه
أقول : آلو ........... يقول : آلو
أقول : نعم ........... يقول : نعم
أقول : أأنت تعرفني ؟؟
يقول : نعم .. وأعرفها !! .. ...
وأعلم أنك الآن تلازمها .. ومن بين اللواتي عرفت .. تفضّلها .. وتوليها .. و تكرمها
وبالساعات في المرآة .. ترقبها
قضيت اليوم .. كل اليوم في محراب مرآتك .. تحاورها
وتبكي عندما تبكي
وتضحك عندما تضحك
وتسكت عندما تسكت
كأنك ظل سبابة .. تحركها
تحركها إذا شارت لخادمها
أحقا أنت تخدمها ؟؟ ! كما قالوا .....
سكوتك يثبت الأمر !
وأن الناس في الحكم .. عليك ، ونفسِك الدون .. ما غالوا
تميزها .. تفضلها .. على زوجك . . على أمك . . على أختك
وحتى عندما ذهبوا إلى المشفى .. وقالوا : إن صوت أبيك لا يتلو سوى باسمك
أخذت الناي عند الياسمينة
وآثرت الخلو بها سكينة
أتحضرها إلى البيت ؟؟
أمام الصّحْب في العمل ؟ .. تميزها ؟ .. تصدقها ؟ .. وتنصرها ؟
وتغضب إن تُواجــَهُ بالنصيحة ؟
وتحسب أن ذاك لها فضيحة ؟
وبين الناس تفخر.. أنْ حُــبـِيتَ
بها .. وبحسنها .. ها .. قد كُفيتَ ؟؟
تـــــرافقـــــــــها إلـــــــى ( السنــــــــما )
وتفرح ما إذا قالت ثناء فيك ـ لو كلمة ـ
عن أرحامك قد قطعتك
عن أحبابك قد فصلتك
وكأنهم المرض المُعدي
والقرب بمجلسهم يُعدي
أتذكر بالأمس ِ .. تتطاولت .. وقلت لأحدهم : ياْ أناني ؟؟
تبكي ؟؟!! تبكي الآن .. !! وكم أبكيت !!
أفنيت عيونا بالحسرة .. ما أبقيت
أشعلت قلوبا بالغيرة .. ما أقساك !!
ابك الآن .. وطهر ذنبك .. ابك الآن ونقِّ الروح
ابك لعل الدمع يطهر كــــهف القـــلب
وقد آوى داخله العُجْبَ .. كأنثى ضَبْ
انس الآن الفرح ** وطبب نفسك بالأحران
انس العَرضَ الفاني ** وآنس نفسك بالحرمان
هل تعرفني الآن كما تعرف نفسك ـ أنت ـ التافهة السطحية ؟؟ !!


بقلم محمد محمود شعبان ( حمادة )
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية

الفكرة طفل يولد .. إن لم يجد قابلة ماهرة .. مؤكد سيموت ..
الفكرة نتاج مخاض عسير .. لا تتأتى إلا ببكاء وتوجع .. ومع ذلك فهي تستقبل بالابتسام والتصفيق وأحيانا .. بالسخرية ..
الفكرة بنت مبدعها .. أتراه يفرط في ابنته حتى وإن كانت مشوهة ؟؟!! لا أعلم ذلك .. ولكنه سيسهر بجانبها حتي تفئ ..
الفكرة غرس مبدعها أتراه يرضى بعبث العابثين بل سيحارب من أجلها كل من يحاول المساس بها .. إلا مزارع ماهر ينبهه لآفتها ويرشده ، وقليل ما هم .
( حمادة الشاعر )

حين تكون النفس لوامة ، لابأس من البكاء قليلا ،

فإن الدموع دليل صحوة يجب استغلالها قبل فوات الأوان .

الأخ حمادة الشاعر ،

كنت هنا أستمع لتلك المكالمة ، و انطلقت أثناءها في رحلة في غياهب الذات ،

و مضتْ بي الفكرة بعيدا .... بعيدا ..

شكرا لك على منحنا فرصة قطف بعض غراس إبداعك .

حين تكون النفس لوامة ، لابأس من البكاء قليلا ، فإن الدموع دليل صحوة يجب استغلالها قبل فوات الأوان . الأخ حمادة الشاعر ، كنت هنا أستمع لتلك المكالمة ، و انطلقت أثناءها في رحلة في غياهب الذات ، و مضتْ بي الفكرة بعيدا .... بعيدا .. شكرا لك على منحنا فرصة قطف بعض غراس إبداعك .

الشكر لك أنت أختي نادية ، ولمرورك الطيب باقة ورد

جهاد محاولة تطبيب النفس اللوامة ببعض دمع يطهر صاحبها من الذنوب
انهمار بديع استمتعت بمتابعة الرحلة معه في أعماق الذات
دمت ببهاء وألق
تحاياي

ابك الآن .. وطهر ذنبك .. ابك الآن ونقِّ الروح
ابك لعل الدمع يطهر كــــهف القـــلب
وقد آوى داخله العُجْبَ .. كأنثى ضَبْ
انس الآن الفرح ** وطبب نفسك بالأحران
انس العَرضَ الفاني ** وآنس نفسك بالحرمان
هل تعرفني الآن كما تعرف نفسك ـ أنت ـ التافهة السطحية ؟؟

!!

دعوة جميلة للتّطهير، والوقوف عند عتبات الذّات
بوركت
تقديري وتحيّتي

أسلوب رائع وسلاسة في الحوار وموسيقى رائعة
ومشاعر راقية
دمت بخير أستاذ حمادة

[QUOTE=د. مختار محرم;661154]أسلوب رائع وسلاسة في الحوار وموسيقى رائعة
ومشاعر راقية
دمت بخير أستاذ حمادة[


مروركم الكريم أثلج صدري أستاذ / مختار .. بارك الله فيكم

الاستاذة حمادة الشاعر

ابك الآن .. وطهر ذنبك .. ابك الآن ونقِّ الروح
ابك لعل الدمع يطهر كــــهف القـــلب
وقد آوى داخله العُجْبَ .. كأنثى ضَبْ
انس الآن الفرح ** وطبب نفسك بالأحران
انس العَرضَ الفاني ** وآنس نفسك بالحرمان
هل تعرفني الآن كما تعرف نفسك ـ أنت ـ التافهة السطحية ؟؟ !!

هي النفس التي نحاكمها ذات نقاء ونطاوعها ذات اشتهاء

حوارية جميلة سلمت يداك

أتذكر بالأمس ِ .. تتطاولت .. وقلت لأحدهم : ياْ أناني ؟؟
تبكي ؟؟!! تبكي الآن .. !! وكم أبكيت !!
أفنيت عيونا بالحسرة .. ما أبقيت
أشعلت قلوبا بالغيرة .. ما أقساك !!
ابك الآن .. وطهر ذنبك .. ابك الآن ونقِّ الروح
ابك لعل الدمع يطهر كــــهف القـــلب
وقد آوى داخله العُجْبَ .. كأنثى ضَبْ



السلام عليكم
رائعة هذة النثرية أخي العزيز حمادة الشاعر
جميلة جدا
زاخرة بالمشاعر والعتاب واللوعة والحيرة
تدفقت بانسيابية وجمال
ولكني ما زلت أصر على بعض الترتيب لأفكارك حين تكتب ,ربما ذلك أفضل
رائعة
شكرا لك
ماسة