عجبت لك يا زمن ..

لمَ صار النفاق سمة من سمات علاقاتنا ؟
لمَ غدت المصلحة أساس ارتباطاتنا ؟
لمَ أضحى الغدر والخيانة عنوان فخر عند بعضنا ؟
لمَ يجاهر بعضنا بالمعاصي وكأنها وسام شرف ؟
ويستحي المطيع ويتوارى وكأنه العاصي المذنب ؟؟؟؟؟؟
انقلبت موازينك يا زمن
وصار الفحش لك عنوانا
والرياء لك رداء وفستانا
إرهابي من قَتل وكان مسلما
مجنون من قتَل وكان نصهوديا
أخطاؤنا جرائم ضد الإنسانية
وجرائمهم زلات من شخصيات استثنائية
محاكمهم تتماطل في إدانتهم
ولا تجد أدلة لمواجهتم
لكن ما أسرع ما تنطق
حين يكون الضحية عربيا
كل التهم ثابتة
وكل الأدلة جاهزة
جرائم إبادة في "..."
و"...." صاحبها
لن تتوانى لاهاي في إصدار حكمها
والمطالبة بتنفيذ مذكرتها
لكن ما بال " ....." قتل وفجر
وأمام الملأ ما أنكر
ولكن تأبى المحكمة الموقرة إدانته
فهو".........."
عجبت لك يا زمن
وما بي خوف ولا وجل
فبذا جاء في الأثر :
يخون الأمين
ويؤتمن الخائن
يكذب الصادق
ويصدق الكاذب
علامات للساعة بادية
فاحذر يا لبيب الآتية
ولاتغرنك الدنيا الفانية
ولا تخلع ثوب عفتك لتعجب الداهية

الله أيتها البلابل الصدَّاحة بالشجن والجمال
أسعد الله صباحك أخيةُ وجزيت عنا خير الجزاء .. وما جانبْتِ الحقيقة فحسبنا الله ونعم الوكيل
رائعةٌ مدهشة سامقة معنى ومبنى وصدقا
مودتي وتقديري كما يليق بهذا الصباح

هم من ظلموا الزمن وليس العيب فيه أبدا
نص جميل أستاذة بلابل سعدت صباحا بجواره
تحاياي

لمَ أضحى الغدر والخيانة عنوان فخر عند بعضنا ؟
لمَ يجاهر بعضنا بالمعاصي وكأنها وسام شرف ؟


السلام عليكم
شكرا لك بلابل العزيزة,,, فقد نطقت عين الصواب
ولكني أعتقد أن تاريخ البشرية يعج بهذا منذ ظهورها,, ولا يستغرب ذلك إلا من كان على خلق رفيع
الحياة تشبه غابة الوحوش الضارية ,وربما كان اليوم أفضل من الأمس
منطق القوة هو السائد ,والقوة هي قوة المال والسلاح وموت الضمير
أما قوة الضمير والدين والإنسانية فكانت وما زالت مهيضة الجناح ,بطيئة الخطى
سوف تتسع لهم جهنم بكل تأكيد ,الدنيا لا تتسع لهم على ما يبدو
شكرا لك
ماسة

الاستاذة الكبيرة بلابل السلام


ان كنت تجهل فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اكبر
مشكلتنا يا سيدتي ان العالمين قاصدون يتقصدون قلب الموازين وقلب الصورة والجاهلين انقياء سذج يعتقدون انهم في الطريق السوي
وبعض االذين يحاولون كشف الحقيقة من القلة لا يملكون اي قدرة على اتخاذ القرار فأنى لنا بحفظ الصورة دون قلبها؟؟؟؟؟


نص رائع وقلب يتسع لهموم الامة


دمت بالف خير
تقديري الكبير

نص حوى همومنا بوجعنا وسلبياتنا
رائع هذا البوح مبنى ومعنى
دام ابداعك

أختي الأستاذة الكريمة بلابل السّلام جزاك الله خيراً وكثّر الله في الأمّة من أمثالك ..
السّبب في كلّ ذلك الذّل والهوان الذي غرقنا في أوحالهما هو بعدنا عن ديننا ، ولن يُرفع عنّا أبدا ما لم نرجع ونتصالح مع الله ونأخذ كتابه بقوة ، وتدبّري معي بارك الله فيك هذا الحديث :
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ في سبيل الله ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) .هذا الحديث رواه أحمد (4987) وأبو داود (3462) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال الشوكاني رحمه الله : "وسبب هذا الذل ـ والله أعلم ـ أنهم لما تركوا الجهاد في سبيل الله ، الذي فيه عز الإسلام وإظهاره على كل دين عاملهم الله بنقيضه ، وهو إنزال الذلة بهم" انتهى

وأمّا مسألة الزمن فمن المفيد أن أذكّر بما قاله الشّاعر الكبير محمود سامي البارودي - رحمهُ اللهُ - في مقدمة ديوانه : (( وَقَدْ يَقِفُ النّاظِرُ في ديواني هَذاَ عَلَى أبْيَاتٍ قُلْتُهَا فِي شَكْوى الزّمانِ ، فيَظُنَّ بي سُوءاً منْ غَيْرِ رويَّةٍ يُجِيلُها ، ولا عِذْرَةٍ يسْتَبينُهَا ، فَإنِّي إِنْ ذَكَرْتُ الدَّهْرَ فَإِنَّمَا أَقْصِدُ بهِ العالَمَ الأرْضِي لِكَوْنِهِ فيهِ ، مِنْ قَبِيلِ ذِكْرِ الشّيءِ باسْمِ غَيْرِهِ لِمُجَاوَرَتِهِ إيّاهُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالى " واسألِ القَريةَ " أي أهل القرية ، وكما قال أبوكَبيرٍ عَامِرُ بنُ حُلَيْس الهُذَلِي :
عَجِبْتُ لِسَعْي الدَّهْرِ بَيْني وبَيْنَهَا ... فَلَمّا انْقَضَى مَا بيْنَنَا سَكَنَ الدَّهْرُ
فَإنّهُ أرادَ بِسَعْي الدَّهْرِ سعيَ أهل الدّهر بالنّمَائِمِ والوِشاياتِ ، فلمّا انقضى ما كان بينَهُمَا من الوَصْلِ ، سَكَنُوا وَتَرَكُوا السِّعَايةِ ، ولهذا أمثلةٌ كَثيرةٌ .)) اهـ انظر مقدمةَ ديوانه ج 1 ص 7 .

دمت بألق أيتها الكريمة
تحياتي وتقديري الكبيرين

نص صادق ومؤلم
لكنه يصف الداء بما نأمل معه بالشفاء

شكرا لك أختي

بوركت

السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا واديبتنا الفاضلة

انني امام نص يحمل بين طياته تشريح لعالم نعيشه اليوم

وفيه البقاء للاقوي

وببعدنا عن الله وعن امور ديننا ديننا وهي اسباب قوتنا

فاننا تخلينا عن عزتنا ومقومات علو كلمتنا وهذه هي النتيجة

نص رائع كروعة الفكر الذي جعل القلم يترجم

تقبلي مروري وتحيتي

فبذا جاء في الأثر :
يخون الأمين
ويؤتمن الخائن
يكذب الصادق
ويصدق الكاذب
علامات للساعة بادية
فاحذر يا لبيب الآتية
ولاتغرنك الدنيا الفانية
ولا تخلع ثوب عفتك لتعجب الداهية

هي صورة مجسّدة على أرض الواقع، لكن في المقابل نطمح أو نطمع بتزايد عدد المخلصين والصّادقين؛ لتظلّ بذرة الخير موجودة، وتؤتي ثمارها، وإن كانت قليلة!
نص موجع...
تقديري وتحيّتي