مر يومٌ

دون أن أحظى بهمسٍ أو أراك

و فؤادي قد تشظى

خلف باب الوقت لا تأتي خطاك

فاستفاق الحزن و اشتدت تعابير الظلام

عابسٌ يومي و ساعاتي ضرام

كلما أسمع صوتاً

أو أرى وقع خيالٍ

تشهق الروح و قلبي

بين أضلاعي ينادي

يا ترى هل هو ذاك؟

و كذا تبقى عيوني

ذابلات في دروب الودِ

أعني في دروب الانتظار

هي ذي روحيَ تهفو خلف أسوار المدار

ليس في الأكوان شيءٌ

بعدكَ الآن حبيبي

غير أشجان فؤادي

و عطور طوقتني لهفةًَ عند اللقاء

فَكذا الساعات تمضي

قاسياتٍ

دون أن يأتي بهذا الدرب عطرٌ

من هواك

أو بصيص من سنا ضوئك أو سحر شذاك

سئمت روحي و طاف الحزن عيني

و أنا أرجو رؤاك

خيبة تسبق أخرى

و كذا طول النهار

آملاً قلبي يراكَ

في المساء

و انقضى الليل حزيناً

دون أن تأتي خطاك

يقال:كل الدروب تقودنا إلى روما/و أقول:كل الدروب تقودني إليك .