المدينة

المدينــــــــــــة


هيَ ذِي المدينهْ
هيَ ذِي المدينه؛
شِبْه عَجوزٍ تَتَظاهَرُ بالحَضارهْ
تُشْعِلُ في فَمِها
لَفَائِفَ مُسْتَعارهْ
وتُكَرِّرُ البترول، والدّولار، والدمَ والعَهارهْ..


وأَنَا أنامُ عَلى الرّصيفِ بِلا أمانْ
رئَتايَ مِصْفاتا دُخانْ
والقلْبُ تَعْصِرهُ المَرارهْ
يا للْخَسارهْ
يا للْخَسارهْ.


صارَتْ مَفَاتيحُ المدينةِ بيْن أيْدي الأثْرياءْ
بيْعٌ، شِراءْ.
مَنْ يمْلكُ الدّولارَ يصْنَعُ ما يَشاءْ.
هوَ منْطِقُ السّوقِ، وقانونُ التّجارهْ،
من يسْألِ الآنَ متَى فَقَدتْ مدينتُنا البَكارهْ؟
من يسْألِ الآنَ متى فقدت مدينتُنا البكارهْ؟


هذا قَضَاءُ المالِ لا نَمْلكُ إلا أنْ نُطيعْ،
هيَ ذي المَدينَة تَفْتحُ الأبْوابَ للرّبْح السّريعْ،
وتُغَلِّفُ الكَذِب المُعلّب بالمَساحيقِ، وألْوانِ الإِثارهْ؛
وتُكَدّس (الرّزق الحَلال) بِما تبيعُ
منْ لحْم غانيةٍ تقـ......ود للدّعارَهْ،
يا لَلْخَسارَهْ
يا للخسارهْ.


لمْ يَبْقَ شَيْءٌ أغْفَلَتْه يَدُ البُنوكْ،
لمْ يبْقَ شيْءٌ غيْرُ أوْحالٍ وشوكْ،
هيَ ذي مَدينَتُنا تُؤَسّسُ للْخَواءْ،
وتَنامُ دافِئَةً بأَوْكَارِ البَغاءْ،
وتُفَوِّضُ الأمْرَ لشَيْطانِ الرياءْ،
والنّفطُ يَحْرقُ ما تَبَقَّى لِلمدينةِ مِنْ حَياءْ.
أيْنَ العَزاءْ!
أين العزاءْ!
أين العزاءْ!.


أَيَشُدُّنا لَكِ يا مَدينَهْ
بَعْضُ انْتِماءْ.

المبدع يوسف الصالحي
قصيدة مميزة في موضوعها وأسلوبها تشير إلى موهبة فذة تستحق التحية والتقدير .
أرجو أن نقرأ لك المزيد وأتساءل إن كنت تكتب الشعر العمودي ، ولعلك تتحفنا منه بشيء .

مرحبا بك في ربوع واحتنا الجميلة

بديعة مائزة الحرف ماتعة
شاعرنا الرائع ...
طاب لي المكوث على ضقاق حرفك الماتع
دمت بألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أفكار تدل على فهم صاحبها الحياة وخبرته إياها
أضم صوتي إلى صوت الأخ الشاعر ( مازن لبابيدي) في محاولة الشعر العمودي ما دمت رقيق المشاعر نيّر الأفكار
لك تحياتي

مشاعرك طيبة صادقة
مفعمة بصدق مبارك
والنص يحتاج منك لكي يكون شاعريا
الكثير من التألق بالمطالعة لروائع الشعر العربي الأصيل
بوركت وسلمت
وسنظل نصبو لجميل حرفك
تحياتي

الشاعر مازن لبابيدي
شكرا لمرورك الكريم ولإطرائك السخي
أنا لا أجد نفسي في القصيدة العمودية
أعتقد أن القالب ليس مهما
أتمنى أن تروقك محاولالتي ولو اختلفنا في هذا الأمر
لك مني أحلى تحية

الأديبة الرائعة آمال المصري
منذ انضمامي إلى الواحة وانا لم أجذ منك سوى التشجيع والترحاب
لك مني أسمى تقدير

الدكتورالشاعر عثمان قدري مكانسي
مرورك تشجيع وتحفيز لي على المتابرة والاجتهاد
لك مني فائق الشكر والامتنان

الأستاذ الشاعر محمود فرحان حمادي
ممتن لمرورك ولنصائحك
أتمنى أن أكون عند حسن ظنك
تحياتي

النص من نصوص الإمعان في جلد الذات وقد راق لي الحديث عن التجارة وحديث الدولار في زمان الأصفار ولكن لم يرق لي كثرة الحديث عن الدعارة والبغاء فالإشارة في مثل هذه الأمور تكفي وتؤثر أكثر من مثل هذا التكرار.

هذا ومن حيث البناء فقد وجدتك وقعت في أخطاء عروضية عدة سواء من حيث الوزن أو من حيث التدوير.

أنت تمتلك الموهبة لا ريب ولكنك بحاجة لصقل موهبتك والتمكن من الأدوات وتطوير الملكة واللغة!

تقديري