اِنْسَ الهموم وودِّعِ الأحزانا
شعر أحمد عبد الكريم زنبركجي
>>>>>>><<<<<<<<
اِنْسَ الهمومَ ووَدِّعِ الأَحزانا
يا قلبُ ، واهْنَأْ ، واشْكُرِ الرَّحْمنا

هذا حبيبُكَ هَلَّ بعدَ تَرَقُّبٍ
فالكونُ باتَ بغَيْثِهِ نَشْوانا

فَانْبِضْ فَدَيْتُكَ بالدُّعاءِ وبالرَّجا
اِرْغَبْ لِرَبِّكَ ، وازْرَعِ الإحْسانا

طوبَى لِروحي يَوْمَ يُشْرِقُ سَعْدُها
تَسْتَشْعِرُ الأنْوارَ في رَمَضانا

شَهْرٌ لهُ دونَ الشهورِ فَضائلٌ
فَاغْنَمْ رَبيعًا أَطْلَعَ القُرْآنا

طِبْ فيهِ نَفْسًا ، واجْتَنِ الطَّلْعَ الذي
يَشفي السَّقامَ ويَصْقُلُ الإيمانا

صُمْ فيهِ صَوْمَ الشاكرينَ لِمُنْعِمٍ
رَبٍّ كَريمٍ يُغْدِقُ التحنانا

فَالصَومُ للنفْسِ العليلةِ بَلْسَمٌ
هوَ جُنَّةٌ ، أَنْوارُهُ تَغْشانا

يا لَيلةَ القَدْرِ الشريفةَ أَسْفِري
اِرْوي الظِّماءَ ، ونَبِّهي الوَسْنانا

فَلَأَنْتِ خيرٌ ، في ثوابِكِ والعَطا
مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تُثْقِلُ الإنْسانا
******
إِنّا أَنَبْنا يا عَفُوُّ إليك في
شَهْرِ الإنابةِ نَبْتغي الغُفْرانا

مِنْ فَيْضِ جُودِكَ رَوِّنا ماءَ التُّقَى
فالقلبُ باتَ لِجُودِكمْ ظَمْآنا

يا ربِّ فاقْبَلْ صَوْمُنا وقِيامنا
نَقِّ النُّفوسَ ، وطَهِّرِ الأبْدانا

يا رَبِّ صَلِّ على النبيِّ وآلِهِ
ما صافحَتْ آياتُكَ الآذانا