أبــــدرٌ يـــــا حجازُ ســبـــا عـيــونــي
أم الــســاري تــحــدّر مـــــن جـنــونـــي

حجازُ علـى يديـكِ طــوافُ عـشـــقٍ
فـكـونــــيْ .. كـــم أحـبــكِ أن تـكـونـــيْ

نهلت مــن الـنقــــاء فـكـنـتِ أنـقــــى
ومــــن لــبــن الـمــــودة أرضعـوني

ولــــو أنـــي قـضـيــتُ بــهـا شـجــونــا
ســـــعدتُ .. وما أحَــبَّ من الشــجــون

أرفُّ بــجــانحـــيَّ عــلــى ذراهـــــــــا
عـلـى طـهـر.. وهُمْ قـد أطلقــــونـي!..

حجازُ عـلـى الأسـنـَّـة بـــات قـلـبـي
وصــــنـاع الــمآســـــي أعـجـزونـــي

حجاز أنـــا الـطـريـحـة قــيــدَ حــــبٍّ
وقــد فُــقـــدوا بــهـــا مـــن أدركـونـــي

أوزعُ في الحجاز زهـــورَ عشـــقيْ
وأطلِــــقُ نهـــرَ شــــــوقٍ من عيــوني

ولــي فــوق الرمال بـهــاءُ طـيـــــفٍ
فـــيــــا أهـــلَ الـــمـودة ســامــحــونــي

وبـــي شـــوقُ الـطـيـورِ الــــى ذراهــــا
وبـــــي عطـــش النخيـــل وما سقونـــي