مني السلامُ ومنك العودُ والكادي
نادى الوداد فغـــردْ أيُّها الشادي

أسيـــرُ قصدكَ والأطيافُ بــارقةٌ
ياحاديَ الروحِ في أضواءِ ميلادي

إني أناديكَ فوقَ النبضِ أرسمها
ضلَّ الكلامُ وتاهَ الرائحِ الغادي

قلبي لعينيـــك يهفــو كلَّ ثـانيـةٍ
صدى ندائيَ.. من وادٍ إلى وادِ

وحدي أسيرُ وهذا البعدُ يُشغلني
نادي عليهمْ ألا يــا مهجتي نـــادي

إليك تعزف ما يودي بقافيتي
وتغمر الروح في أطياب إنشادِ

يا أيها الجدول الساري على مَهَلٍ
هل لي بربكَ من أطياف ورَّادِ

قرأت في كفك المعطاء من عجبٍ
يقول أن الهوى في عين حسّادِ

وأنني من بنات الحور في لغةٍ
تدور بالفلك لا يحظى بها نادي

وأنك الكوكب الحاني بأغنيتي
وأنك العطر في أعطاف أورادِ


معارضة القصيدة

مني الجمال ومنك العاشق الصاديْ... يا أيها البحر عشقاً رائحاً غادِ
إني أناديك.. طي الريح أكتبها...كعاطرٍ ساحرٍ في طي أورادِ
وأعبر الليل مرهوناً ومتقداً ...مرابضاً دون عذالٍ وحسَّادِ
قلبي لعينيك يهفو والهوى قدرٌ....صدىً ..وليس سوى عينيكَ ياحاديْ
وحدي وقلبيَ خفاقٌ يهيم به ...كطائرٍ مدنفٍ في فيض أوهادِ
إليكَ والشوق معقودٌ بقافيتي ....كأنهُ باترٌ في كف جلادِ
يا أيها الجدول الساري على مهلٍ ...هل لي برقراق من غير أحقادِ ؟!
وأن عينيك لاتدري بما صنعتْ ..مواسماً ..وحكاياتٍ , وعَبَّادِ
وأنك القمر الغافي على كتفي ....وأنك الشعر في بوحٍ وإنشادِ