أهـلاً بحبِّـكَ يبعـــثُ الأمـــلا
أهلاً فهامَ القلـــبُ واشتعلا

ولأنَّ حبَّـكَ ســيدي ْ, فإلـى
ما ليس أعرفُ, خافقيْ رحلا

أنا كنتُ أبحثُ عنْكَ من زمنٍ
فانظــرْ لهذا الدهــرِ ما فعــلا

دمعيْ ..وكــمْ داريتُ هاطلةٍ
حرّى , وكفُّ الغدرِ ما ســـألا

فأنا على شـطيكَ خذْ بيديْ
الغيثُ أحيــا القفرَ ما هطـلا

أحرقتُ أحزانـيْ ومــا تــركتْ
ها قدْ تعافى خافقيْ وسلا

يـاأيها الحـانيْ فـداكَ دمــيْ
أهلاً بهـذا .. كيفـمـا حصــلا

فكلامُكَ الأخــــاذُ حاصرنيْ
ما ذقتُ قبــلَكَ خمرةً وطِلا

ماكنتُ أعرفُ سيــديْ أبداً
من قبل هذا ــ الحبَّ والغزلا


معارضة القصيدة

أهلا وقلبي ثار واشتعلا
يا أيها السيف الذي صُقِلا

أنا كنت أبحث عنك لا عجباً
من عاشقٍ شاء الخيال طلا

أنا عاشقٌ والشوق أدركنيْ
أنا تائهٌ عن قلبهِ سألا

يا درَّةً في كفِّ معتركٍ
يا بارقاً من شاهقٍ نزلا

يا أيها النسر الذي كسروا
من جانحيه زوائداً فعلا

أهلا وقلبك من برائتهِ
وطفولةٍ شقَّتْ بنا سُبُلا

يا نبع طهرٍ بينما امتهنوا
زوراً , ومات الزورُ لو نهلا

ياخمر هذا الشعر من طربٍ
ثار الفؤاد وحنَّ وارتجلا

ياطفلةً مازال في يدها
برقٌ وكلٌّ مميزٍ وحلا

وتحاور الليل الذي ارتعشت
شفتاه فيما وزَّع القبلا