كتب مرّةً أستاذي الشاعر الدكتور طلال الدرويش :
كــــلّ الـهـواتـف لا تـغـنـي عـــن الـنّـظـرِ ... وتُـشـعلُ الـنـار فـي صـدري عـلى الأثـرِ
أشـــاغِـــلُ الــقــلـبَ كــيــمـا لا تــحــرِّقـهُ ... نـــارٌ طــغـت لــم تــدعْ صـبـرا لـمـصطبرِ
وأنــكـرَ الـصّـحـبُ أحــوالـي فـقـلت لـهـم ... لا تـنـكروا مــا نـبـا أو ســاءَ مـن خـبري
بـعـدُ الأحـبِـةِ يـذكـي الـنـارَ فــي كـبـدي ... ( ومـعظمُ الـنّارِ مـن مستصغرِ الشّرَرِ )
فكتبتُ له ردًا أقول فيه :
أصـــبِّــرُ الــنـفـسَ بــالأشـعـارِ والــعِـبَـرِ ... ومـــا أتــانـي مــن الأحـبـابِ مــن خَـبَـرِ
تــلــكَ الــهـواتِـف غــابــتْ بـــتُّ أطـلـبُـها ... يـــا لـيـتـهمْ هـيّـجـوا مُـسـتصغرَ الـشّـررِ
أصـواتُـهـم بـقـيـتْ فــي الـبـالِ تـطـربُني ... والــحـزنُ يـلـبـسُني ، يـشـتاقُهم نـظـري
" الفيسُ" يعرِفُني " والوتْسُ" يصحبُني ... والـشّـوقُ يـجـمعنا فــي مـحـفلِ الـصَّـورِ
كــيـفَ الـسّـبـيلُ إلــى صــوتٍ يُـدَنْـدِنُنِي ... دِنْ دِنْ عـلى غربتي دِنْ دِنْ على الخطرِ
ووضعت الأبيات على صفحتي " شبوليات" في ملتقى رابطة الواحة الثقافي فكتب أستاذي الشاعر مصطفى حمزة ردّا يقول فيه :
يا إخوتي ، ليسَ يشفينا من السُّقْمِ * إلاّ لقاؤهــــمُ ، بالضَّـــمِّ والشَّـــمِّ
الفيس والواتسُ والموبايلُ تجمعنا * بمنْ نُحبّ ، ولكنْ جَمْعَةَ الوهْمِ !
( اللهم اجمع المحبين بأحبابهم )
ع.ش



رد مع اقتباس