محاولة لكتابة شعر التفعيلة
أرجوا أن تروق لأن تكون كذلك
أسعد بانتقاداتكم وملاحظاتكم ..

+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=
عندما تختلط الأوراق .. وتنقلب المفاهيم
ويصبح الجاني مجنيا عليه ..
و المظلوم ظالما ..
والخير شرا ً ..
والشر خيرا ً ..
يأتي صوت يوقظنا من سبات شتوي
ويعود هو لينام
ليقول ببراءة الطفولة : أين أبي ؟

+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=


بهدوء سارت ..
وبصمت قالت :
أين أبي؟
ذهب الصوت ..
عاد الصوت ومعه عادت أصوات ..
أين أبي؟
أين أبي؟

ماهذا؟
أصداء هذه..
أم أصوات العشرات
يسألن معي : أين أبي؟

أبحث عن أحد ٍ
يحمل في جعبته بعض إجابات ..
أو كلمات..
تطفئ في قلبي اللوعات ..
أين أبي ؟
لا أحد يرد ..
...
سأدرس كل اللهجات ..
وأبحث في كل الحارات ..
سأسأل كل الأحياء ..
ومن قبل ُ ..
سأسأل عنه الأموات ..
....
لأقرب مخفر ..
ذهبت صاحبة الشعر الأشقر ..
فتحت عند الضابط محضر ..
أين أبي ؟
صورته في هذا الدفتر..
....
ماأسمك يابنت ..
اسمي نسمات ..
كم عمرك ؟
عشر سنوات..
ما اسم أبوك ؟
انظر في هذي المستندات
....
نظر الشرطي بدهشة ..
هذا أبوك يانسمات ..


أبو الشر و الإرهاب ..
صديق الكلاب ..
والنمور..
والذئاب ..
....
ماذا تقول ؟
....
هذا أبوك يانسمات
يؤمن بالدين..
وصراع الحضارات ..
أمسكناه..
حاولنا إصلاحه ..
بعد فشل جميع المحاولات ..
عذبناه..
أفرغنا في رأسه خمس رصاصات..
كلفت الدولة عشر جنيهات ..
....
أنت أول السائلين ..
هل معك في جيبك شيء تدفعين..
....
لا ياسيدي
ليس معي سوى ..
ممحاة ..
أقلام ..
وبعض الكراسات ..
أكتب فيها كل صباح..
أحبك أبي ..
وبعض الكلمات ..
....
أحبك أبي ..
ليس معي شيء ..
..
أنتم هكذا ..
ياشعوب النكبات ..
تثقلون رأس الحكومات ..
ويل لكم ..
تقلبون الميزانيات ..
ثم تهربون ..
وتتنصلون من المسؤوليات ..
....

أهلا بك ِ
ستكونين في ضيافتنا ..
في ذلك القبو ..
ستكونين عندنا ..
البيت بيتك ..
أنت ِ نزيلتنا ..
إلى أن تردوا لنا حقنا ..
....
عشر جنيهات ..
ثمن خمس رصاصات
والمبلغ ..

قابل للزيادات ..