شبه رسام في بلد عربي من يسمونهم الأجانب بالجرذان :

أنا لست جرذا أيها الرسام
ألديك يُفهم هكذا الإسلام؟
الدين ليس عباءة أو لحية
من تحتها تتكدس الآثام
ومُفاخرٌ بخصىً لغير أبيه ما
في قوله خير وليس يُلام
في ياء نسبته اتهامٌ لامّهِ (لـُمِّهِ)
بئس الوليد وما لديه ذمامُ
الرجم إن يصدقْ عقوبتها وإن
يكذبْ فتقضي جلْدَه الأحكام
وإذا تقدمت الصفوفَ بمسجدٍ
ذكروا الإله وصاموا
تدعو عليهم ثم تأمر أمّنوا
جرذٌ حمارٌ معشرٌ وإمامُ
للخلف نرجع منذ قرنٍ لم نزل
إذْ للأمامِ مسيرها الأقوامُ
اللهُ أوصى بالأخوة والذي
تدعو إليه يريده الإعلامُ
كيما يغطي الإفك من نهبوا ومن
قعدوا بمال المسلمين وقاموا
في الغرب كفرٌ مع مساواةٍ وفي
أوطاننا الطغيان والإسلام
فإذا رأيت المسلمين تطرفوا
أو الحدوا فبما جناهُ طُغامُ
داسوا علينا والمثفف مثلكم
نعل لهم توقى به الأقدامُ
يستعملون الدين تبريرا لما
يبغونَ، ذا بغيٌ كما إجرامُ
يفتيهم شيخٌ يذكر بالذي
قد قاله ماركْسُ وهو تمامُ
أهل الكتاب تلاعبوا بكتابهم
وكتابنا قد صانه الرحمن
لكنهم قد سخروه لغاية
عنها تشيح بوجهها الأصنامُ
أفٍّ لفكرٍ من عفونته غدا
أمنيّةً يحمي الأنوفَ زُكامُ
شحن النفوس له عواقب جمّةٌ
ومآلها التقتيل والإعدام
شغل الشعوب ببعضها ألعوبةٌ
تلهيهم عما جنى الحكّامُ
في كل شبر من بلادي مسرحٌ
وقوامه التهريج والأقزامُ
يا ربّ قد أزرى بنا سفهاؤنا
والذلُّ والإرهابُ والأوهامُ
فتكت بنا هذي الحدودُ أقامها
أعداؤنا وحماتها الخُدّامُ
صرنا بهم ذيل الشعوب جميعها
مستغفَلينَ شيوخُنا برشام
خيراتنا منهوبة من شلّةٍ
حلٌّ لهم ولغيرهم فحرامُ
" كالعير في البيداء ماءٌ حمْلُها
ويكادُ يقتلها الغداةَ أُوامُ
يا ربّ خذ هذي الحدود وأهلها
وأجب. دعانا " وحدةٌ وإمامُ "