أبارك لرئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببيش
المقرئ الشيخ محمد عبادي حصوله على درجة الماجستير
في التفسير راجياً له دوام التوفيق :
هنيئاً هنيئاً إنَّه الشــَّـــرفُ الأسمى
فهذي هي الأمجادُ والغايـــــةُ العظـمى
هنيئاً لمن قد ظلَّ يأســــــرُ صوتُه
قلـــــوباً إذا بالآي للنـــَّــاس قـــد أمَّـــا
أتيتـــُــكَ عبـــــادي أزفُّ تهانـــياً
وأنظمُ فـــــــيك الشِّعرَ من فرحةٍ نظمَا
فها أنـــت قد حصَّلتَ خيرَ شهادةٍ
بتفســـــــيرِ آياتٍ فنـــلتَ بها غُنــــــما
وخادنتَ في نيلِ المعالي عزيمةً
لتكسبَ من سعـــيٍّ ومن همــــــةٍ علمَا
لقد حَقَّ منك الفخر إذ نلت رتبة
وهل لسواك الفخــــر ينسب أو يُنـــمى
إذا طلب الأقوامُ فخراً بغيــــرهِ
فقد صدَّقوا الأوهام واستسمنوا ورمــــا
عرفتــــك ذا جدٍ ومــــــجدٍ وكـلَّما
رنوتَ إلى العليا عقـــدتَ لها العـــزما
محمــد عبــــادي تبــــــوأتَ منزلاً
من الفضلِ حتى صرتَ من رفعةٍ نجمَا
ترعرعتَ في روضِ القرانِ مرتلاً
فأتقــــنتَه حفـــظاً وكــــررتَه ختـــــــمَا
إذا ما تلوتَ الآيَ جـــاءتْ مـــلائكٌ
تحـــــفُّ وقد كانت مطـــــهَّرةً عُصْـــما
كأنــــَّــك لما أن تلوتَ مشـــــــاهداً
تجسـِّـــدُها معـــــــنىً وترسمُها رســـما
فلله صوتٌ منك تصــغي مسامعٌ
إليـــــــه ولو كانــــت مُغلــــقةً صـــــمَّا
أعارك داودٌ مزامــيرَ صـــــوتهِ
شجــــياً صداه الطير والصـخرة البكما
شدوتَ بترتيلٍ فأشجيت أنفـــساً
تلظـــــتْ بآثــــامٍ فآنســـــتِ الرُّحــمى
وفسرتَ آياتِ الكتــــابِ مفصلاً
فـزدتَ به علـــــماً وزدتَ لــــه فهــــمَا
ترأست في القرآن جمــعية فهل
سواك بـها أولى فأنــــعم بك القٍســــمَا
علواً علواً أيُّـــها الشــــــيخُ إنَّما
لك المجد إذ ترقى لـــك القمَّــــةُ الشَّما
إذا كان بالأمجاد يُســمى متوَّجٌ
بعزًّ وعليــــاءٍ فأنـــــت بـها تُســـــمى