أنتِ أيتها الساكنة في محيطات الألم :
لم هذا التوجع ؟
ولم هذا الذبول ؟
أحقا هو أنتِ
تلك الزهرة الجميلة !!
التي اعتادت عيني على رؤيتها00
وساعاتي على انتظارها!!!

لم أظن في لحظة من اللحظات
أن يتمكن منك التعب إلى هذا الحد
الذي جعلك تتقوقعين في موانىء الحرمان
وتسكنين أرصفة الضياع0
لم أعتد على هذه الصورة
من الضعف منك ،
كنت أراكِ بحراً يتدفق من المشاعر
وليلاً لا يطويه الاحتراق
ونهراً يتدفق حنينا
ويتفطر شوقاً0

لم تبدلتِ وأضعتِ صورتك البهية ؟
لقد كنتِ وردة بيضاء
تشرق بين الورود
نحس بتوهجها
ونشعر بالارتياح يحيطها
تتألق بل تزدهر 0



عــــــودي
إلى الأمسيات الجميلة
وأنسي جرحك النازف
وامسحي بيديك آثار الواقع المؤلم
أو لحظة الابتعاد المحرقة ،
فلتشرق الابتسامة على شفاهك من جديد
فأنا أتألم لألمك
ولا يسعدني رؤيتك بهذا الانكسار 0
أتمنى أن تكوني النسيم
الذي يهب على الإرجاء
فيمنحنا الارتياح والشوق
الذي يتجاوز كل الانكسارات ،
ينبع منه الحنين المتدفق
والمشاعر الفياضة
والهمسات الشجية 0

يا نوراً أشرق على الواحات
كوني شمعة تمنح هذه الأرض شعاعاً أخاذاً
يبهر العيون
ويدفعنا للتواصل والانطلاق 000
يا أنتِ 0000
يا امتداد السعادة في كل لحظات العمر
أعيديني إليك
فقد اشتقت لبسماتك 00ولضحكاتك 00ولهمساتك
وإلى إشراقة وجهكِ
وإلى صفاء أعماقكِ
والسعادة التي تحيطكِ
والبحر الذي يحتويكِ
والفرح الذي يسكنكِ
والنور الذي يضيء أيامي
اشتقت إلى لهفتك
وإلى تمسككِ بي
واندماجكِ بأفكاري وأحاسيسي
وتداخلكِ بمشاعري


ألف مليار شكراً لمن منح حروفي
جزء من وقته الثمين
أخوكم
عـــــــازف شــــــجن