أيها الإنسان المتخذ من الصدق شعاراً :
لا تنخدع 00000000000
فأنا معكَ ولست معكَ
وأنا لكَ ولست لكَ !!!
أمامي الكثير من الإغراءات التي لا تقاوم
أعذرني جداً 000
أنتَ يتربع الصدق في أعماقك
ونحن في هذا الزمن لا نبحث عن الصدق
بقدر ما نبحث عن لحظات نتعلل فيها
نتجرد من كل أحلامنا 00وننسلخ من جلودنا
نمارس الغربة مع أنفسنا 00نلبس أقنعة الزيف
تكون الهمسة ستاراً نتخذها للتواصل
لكي نعيش في غابات الأهواء
تتجاذبنا المراكب إلى مسارات مليئة بالمصالح
لا نستطيع الابتعاد عنها كي لا نغرق 0
أعرف أنك سوف تنذهل من صراحتي
لكن ما هو الحل ؟؟؟؟؟؟

يا أنتِ :
يا من تتوهم بأن الحياة سوف تشرق بممارسة الزيف
قفي 0000000
لحظةٍ واحدةٍ 00 تأملي حولك
فسوف تجدين أن الحقائق قد غطاها الغبار
وأن الصدق قد اختفى من واحات العشاق
وأن في الليل أسراراًً كثيرةً تدهش
تدفعنا للسفر بعيداً عن الواقع الجميل 0
قد ننزف بالتعب 00 وقد يحرقنا الإخلاص
وقد تثيرنا نسائم الحب الصادق ، وتكون أكثر
جاذبية من أحلام تطير في الهواء
أو متع وقتية تزول بسرعة مدهشة
ولكننا دائما نسعى لمعاكسة ذاتنا 0
فما أروع الزهور حينما لا تلمس
فهي تثير في النفس الفرح وتسر النظر
ولكن عندما نكثر من لمسها أو تقبيلها تذبل 00وتنكسر
ويختفي رونقها 00وتجعل النفس تكتئب
فلما لا نكون أكثر صدقاً ؟؟ أكثر وفاءً
أكثر حناناً وحباً؟
فما أكثر المشاعر الزائفة التي يمارسها الكثير منا
مدعياً بالحب والولاء والوفاء والإخلاص
ولكنها شعارات براقة 00وأقنعة نلبسها
لتغطي ضعف نفوسنا 0

أيها الفارس العاشق :
عش زمانكَ 00
ولا تدع الفرص منكَ تذهب سدى
فنحن أمام احتياجات كثيرة لا تعد ولا تحصى
فلا تأسر نفسك 00 ولا تقيد خطاك 00ولاتتعب قلبك
فلا ضير أن استمعت بوقتك
أنطلق لترى العالم !!! بدل حبسك لنفسكَ
فأنت الخاسر الوحيد
الجميع لا يكل ولا يمل 00 يجني بدون أن يزرع
يأخذ لكي يعطي ،
التعامل تجاري
حتى أهم ما عندنا أصبح سلعة قابلة للعرض والطلب
لما تقف وحيداً أمام الأعاصير الهوجاء ؟
لما تقف في وجه التيار ؟ الذي قد يرمي بكَ بعيداً
فلا تنال شيئاً 0
صدقني 00يجب أن تستغل كل اللحظات
تكون أكثر بشاشةً 00 أكثر مداهنة 00
لا تقف جامداً
جل بنظرك في الأزقة 00وعلى الأرصفة
لترى مدى تقوقعك
الناس وصلت للقمر
وأنتَ على مبادئك ، مكانك سر
ثق أني أريد لكَ الخير فلا تغضب مني 0

يا من تضيء حلمي :
كيف أسير في طرقات لا تعجبني
أرى فيها الكثير من الأشياء التي لا تسعدني
فأكثر ما يسعدني أن أظل على مبادئي
أكون أولاً وفياً للنفس وللحب الذي يسكن ضلوعي
بالله عليك ِ هل تريدين مني أن أتحرر ، أن أكون
أكثر غربة مع ذاتي ونفسي 00مع أحلامي ومشاعري ونبضي
أنا بطبعي لا أحب أن أزيف صوري
وأن ألبس قناع 00يجعل ليلي نهاراً مشرقاً
رغم ما فيه من أخطاء 0
تطالبينني بأن أكسر مجداف صبري
وأبحر في مراكب تتقاذفها الرياح
مرة تنطلق بها إلى الشمال وأخرى تدفعها للجنوب
وتارة للشرق وأخرى للغرب
فيها الإحساس مفقود 00 والمشاعر تائهة
والنبض لا يستقر في مكان ما 0
أجمل لحظاتي حينما أجد مرفأ دائماً أستريح فيه
ولا أرغب في الخروج منه
يمنحني الحب والأمل 00 الحنان والعطاء 00
الوفاء والأمان 00 الفرح والسرور 00
السعادة و الأنس وتدفق المشاعر بصدق
فلن أخرج من بوابة الحب الحقيقي مهما طال الزمن أو قصر
يكفيني بأن قلبي لا يتجاوز محيطات الحب
وأنه ينبض بالأحاسيس التي تنبع من الأعماق
فتصبح همساً شجياً يطرب الداخل والوجدان 0


إذاً أفكارنا متباعدة
لديِ طموح أنتَ لا ترغبه
ولديكَ آمال لا تعجبني
أبحث عن الانطلاقة بدون قيود
وأنتَ تبحث عن قيود الانطلاقة
بيننا مسافة طويلة صعب اجتيازها
أبحث عن حريتي
لا أود اللاءات الكثيرة
فهي تثير اشمئزازي 00 وتدعوني للتقوقع
أريد أن أنطلق فلا تحجب أنواري عن الظهور
أفكارك قديمة وبالية
أما أنا فأفكاري جديدة
آسفة جداً
ولكن هذا رأيي !!!!!
كل شيء لديكَ ممنوع
وأنا أريد أن أتجاوز كل الإشارات
أرفض أن تقيد خطاي 00وتعيدني للمثاليات والقيم 0


أيتها المنطلقة :
الحرية التي تبحثين عنها زائفة
بل هي زائلة لا تبقى سوى إطلالها وآثارها المدمرة عليكِ
قد تسعدين فيها لحظات
ولكنك سوف تندمين أن عاجلاً أو أجلاً
فالليل لا بد أن يطويه النهار
والغبار لابد أن ينقشع
والظلام لابد أن يندثر
ولحظات المتعة لابد أن تنتهي
لكن ساعتها لا يفيد الندم 0
صحيح قد تظنين أني متقوقع على نفسي
ولكن في الحقيقة أكثر حرية بمباديء وقيمي
وأخلاصي ووفائي
فمهما يكن فلن أغير أفكاري
فأنا جبلت عليها
ولا تظني أني أرفضك
ولكن تلك الأفكار التي تحملينها
وحتما بالحوار نستطيع أن نصل للإقناع
فالخيانة ليست من طبعي
ولا الغدر من أساليبي