مُشَتَّتَ النَّبْضِ بيْنِ الشَّوْقِ والحَزَنِ ** قَلْبُ المُحِبِّ مُطَالَ الوُجْدِ منْ شزَنِ

في وَحْشَةٍ تَقْطَعُ الأَكْبادَ مَا تَرَكَتْ ** لِذِي فُؤَادٍ هُدَى جَفْنٍ ﺇلىَ وَسَنِ
ما عَادَ في خَاطِري شَوْقٌ أُكَتِّمُهُ ** ﺇلاَّ وأَدْمُعُ قلْبٍ حَنَّ تفْضَحُنيِ
واهْتَاجَ مُسْترْسِلاً في حِبْرهِ قلَمِي ** مَا كُنْتُ أُخْفي.. أَبَانَ الحَرْفُ للْعَلَنِ
يَحَارُ في وَصْفِ منْ نَهْوَى لنَا كَلِمُ** لاَ النَّثْرُ يَكْفي وَلاَ الأشْعَارُ كَمْ يَزِنِ
كمْ فيكَ يا حُسْنُ مِنْ شطْرٍ.. تَعَلُّمُهُ ** فيِ وصْفِ فيْضٍ مِنَ الأنْوارِ يَلْزَمُنيِ
حَسَّانُ والبُرْدَةُ الغَرَّاءُ شاهِدةٌ ** وغيْرُ شَوْقيِ لِسَبْقِ المدْحِ منْ زمَنِ
بِكُلِّ مَا تحْمِلُ الأخْلاقُ من قِيَمٍ ** لاَ شخْصَ غيْرُ حبيبِ اللهِ تُرْشِدُني
تَحَدَّرَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنٍ .. تُكَفْكِفُهُ** أُكُفُّ حَالٍ غَدَتْ بالتَّقْصِيرِ تَنْعَتُنيِ
لاَ ضيْرَ ﺇنْ قلتُ حُبًّا باتَ يأْسِرُنيِ ** منْ ذَا بِحبِّ حَبيبِ اللهِ يَعْذلُني
وَليْسَ يُحْصي مِدادٌ عِطْرَ سيرَتِهِ ** وهلْ يُحَاطُ بِغَيْثٍ نَازِلٍ هَتِنِ
أرْضٌ عليها مَشَتْ رِجْلاكَ أغْبِطُهَا ** وأَضْرُبًا عانَقتْ عيْناكَ لمْ تَبِنِ