لأبْيات شعْر قَدْ عَزَمْتُ الرَّحيلاَ
بقَلْب عَليل لاَ يُجيدُ العَويلاَ
فَأيَّ بُحور الشّعر أهْدَى لحَالي
وَأيّ قَواَف هُنَّ تُسْدي الجَميلاَ
أنَا ما طرَقْتُ النّظْمَ إلاَّ اخْتيَارًا...
وَقلبي عَن الأشْعار يَأْبىَ بَديلاَ
فَفكرْي منَ الأحْزان تاهَتْ رُؤَاهُ
وَقَدْ عاشَ في وجْه الصّمُود طَويلاَ
قَصيد تَسامى في البَيان فَصيحًا
وزان رُبوعَ الضّاد عَرْضًا وَطُولاَ
قَد احْتارَ في الإبْحَار حرْفي طَويلاً
جَديرًا أَرَى دُونَ البُحُور الطَّويلاَ
وَفيًّا سَأَبْقى حيْثُما حَلَّ شعْري
وَ ضمْنَ قَوافيه أَرومُ المَقيلاَ
وبيْنَ مَبَان جَابَ قلْبي رُباهَا
ترَاءَتْ مَعَان لاَ تُريدُ أفُولاَ
ببَاح قَصيد صُغْتَ يَا نَبْضُ سحْرًا
فهلْ بالوَرَى حَقًّا تَنالُ قُبُولَا
تُجَاري همُومًا ضاقَ منهْا سُكوت
فلا شيْئَ غيْرَ الشّعْر يرْوي غَليلاً
كأنَّ شعُوُرًا بعْدَ لأْي دَعاني
فَعَزَّ الذي قدْ كَانَ قَبْلُ ذَليلاً