ما ذا أَخُطُّ بذي القَصيد وَ أُعْلنُ
والعتْبُ مَا ض في سُكُوتيَ يَلْعَنُ
ما صُغْتُ منْ شعْري فليْسَ ببَالغ
كنْهَ الذي ألقى.. فَليْتكَ تُذْعنُ
مالي على كظْم المواجع طاقَة
وَعتَابُ قوْم لاَ تُعَاشَرُ أَحْزَنُ
كمْ ذا سَمعْتَ وَلاَ تزالُ منَ الأذى
يَا قلبُ وانْساقتْ لطَعْنكَ ألْسُنُ
كمْ منْ حديث لا دليلَ لصدْقه
تَفْريقُ جَمْع بيْننا يُسْتَحْسن ُ
نسْيانُ ما ألْقى مُجَرَّدُ كذْبة
أحْرَى بكلّ مُصَدّق لاَ يأْمَنُ
كمْ ذا تُكنُّ منَ الوفاء تُجاهَهُمْ
ضاقوا بصُحْبَتها مَشاعرُ تُطْعَنُ
كمْ ذا نُسامحُكُمْ ونمْسَحُ دمْعَنا
وعلى التّمنّع دأْبُكُمْ لاَ يَجْبُنُ
فلم العداوةُ والتَّباعدُ شأْنُكُمْ
جَهْل يُباركُ صُنْعكُمْ وَيُزَيّنُ
قدْ ﺁنَ للأصْحاب بعْد تَنافُر
أنْ يُهْرقُوا شرْبَ الذي قدْ أدْمَنُوا
دنْيا يموتُ بحبّها جهْلاً فتىَ
في وصْلها مسْتعْطفًا ما يُمْكنُ
فاطْرَحْ رَجَوْتُكَ عَنْ طريقكَ فتْنَةً
في إثْرهَا كلُّ االمتاعب أهْوَنُ
وارْكبْ قطارَ الصَّفْح يصْحَبْكَ الهُدَى
لاَ خيْرَ يلْقىَ في التّرَفُع أرْعَنُ