|
لمْ يبْقَ مَا يُعْنىَ به اللّهَفُ |
كُلُّ الذّي أَجْتَرُّهُ أَسَفُ |
عَجبًا يَخافُ المرْءُ منْ مَاضٍ |
وَالذّكْرياتُ مَآ لُهَا التَّلَفُ |
يَا لائمًا طبْعي بمَا حَمَلَتْ |
واللُّؤْمُ طَبْعٌ فيكَ مُعْتَكفٌ |
آثَرْتُ وَصْلكَ في الوَرَى شَغَفًا |
أضْحىَ بغدْركَ قَطُّ يَعْتَرفُ ؟ |
وَالآنَ دَعْ قلْبي فَلَسْتَ لَهُ |
فَالوُدُّ مَاتَ بمَوْتهؚ الشَّرَفُ |
قُلْ أَيَّ شيْئٍ غيْرَ عَوْدَتنَا |
بالنَّفْسؚ جُرْحٌ كيْفَ يَأْتَلفُ |
مَاضيكَ وَلَّى لَسْتَ مُدْركَهُ |
لا َحُزْن يُدْنيهؚ وَلاَ شَغَفُ |
نادَى بهَجْرؚكَ فيؚ الفُؤادؚ دَميؚ |
حَتَّامَ منْ ذكْرَاكَ أَنْكَسفُ؟ |
آلَتْ خُطانَا للْفراقؚ كَأَنْ |
لا َشَيْئَ ,بالنّسْيَان تَنْصَرفُ |
دعْ للوَداعؚ يُعيدُ خَارؚطَةً |
تُرْسيؚ حُدُودًا بَيْنَنَا تَقفُ |
أبَدًا كَسَالفؚ عَهْدؚهؚ يَبْقىَ |
وُدٌّ تَنَاوَلَ جَاحدٌ جَلفُ |
خَالؚ الوَفَاءؚ إؚلَيْكَ مَنْعَتُهُ |
بالغَدْرؚ وَالخذْلَانؚ يَتَّصفُ |
احْملْ عنادَكَ وَاحْتَملْ غَضَبيؚ |
لَايَأْخُذَّنَكَ بَعْدَهَا أَسَفُ |