أمَـا لك بعد الهوى مَـقْـصَـدُ؟
إليــه تَـحِــنُّ وتَـسْـتَـوْجِــدُ
وهل تَـرَكَ الحُـبُّ للعاشقينَ
وَرِيْــدًا يطيبُ له مَـوْرِدُ
إلى غيرِ شيءٍ تسيـرُ وحيدًا
ويُـدْفَـنُ فيك الذي يُولَـدُ
وكنتَ تظنُّ بـأنّك نجمٌ
به الشمسُ تهدي وتسترشدُ
وتحسِـبُ خلفك كُـلَّ خُطاكَ
كأنّ النجومَ لها مَــرْصَـدُ
وتنظرُ ما كنتَ تصبو إليه
كما لو إليك له موعدُ
فلا أنت هذا ولا أنت ذاك
وكُـلُّ الذي فيك مُـسْتَـنْفَدُ
وما لك بين العُلى مقعدٌ
ولكنْ لها في الحشا مقعدُ
تَـسَـرّبَ أمْسُكَ من راحتيك
وأَفْـلَتَ من قبضتيك الغدُ
وما زلتَ تحلمُ في أنْ ترى
إلى أين يمضي بك المشهدُ
تحيتي
موسى احمد العلوني