السلام عليكم أيها الأخوة الكرام ورحمة الله وبركاته
أعود لكم بهذه القصيدة, وأتمنى أن تعذروني على طول غيابي
.
ماذا دهاني يا تُرى فأسالَ دمعيَ ما جرى
أمنَ الكآبةِ أشتكي أم من جواثيمِ الكرى
ضاقت عليَّ معيشتي والحزنُ فيَّ تسعَّرا
واسودَّتِ الدُّنيا بِعي نِي والطَّريقُ توعَّرا
يومي يمرُّ فلا أرى غيرَ الشَّقاوةِ منظرا
لو خيَّروني بينَ أن أحيا شقيَّاً في ثَرا
أو عيشَ عُسْرٍ في هنا لاخْترتُ عيشاً أعسرا
صحبي يرونَ تألُّمي ويرونَ وجهيَ أحمرا
لكنَّهم لم يعلموا ما في الضميرِ تضرَّرا
مرضٌ ألمَّ بمهجتي فأحالني مُتوتِّرا
بالأمسِ كنتُ بصحَّةٍ واليومَ صرتُ مُدمَّرا
كيفَ اسْتحالت حالتي والعمرُ مِنّي قد سرى
كلُّ الذي أمَّلتُهُ في لحظةٍ قد أُقبِرا
صارت حياتي علقماً ما ذقتُ يوماً سُكَّرا
حتَّى منامي في الدُّجى أمسى مَهولاً مُضجِرا
إنَّ الذي قاسيتُهُ أضعافُ آلامِ الورى
لو أنَّ طَوداً نابَهُ ما نابني لتفطَّرا
آلامُ نفسيَ جَمَّةٌ منها الفؤادُ تأثَّرا
أنا من تعذَّبَ في الدُّنى ومنَ الهمومِ تضجَّرا
فلأصرخنَّ توجُّعاً ولأبكينَّ تضوُّرا
ولأبحثنَّ عن الدوا حتَّى أُوارى في الثَّرى
وَسْواسُ قهرٍ نابني أم مسُّ جِنٍّ يا تُرى
للهِ أشكو لوعتي فهوَ العليمُ بمن برا
وهوَ العليمُ بمحنتي ما خابَ من لهُ عبَّرا
ربَّاهُ إنّي مُعسِرٌ فاجبر كسيراً مُعْسِرا
واغفر إلهي زلَّتي حتَّى أصيرَ مُطهَّرا
هذي معاناتي التي عانيتُ منها أدْهُرا
هذي قصيدةُ شاعرٍ نسجَ القريضَ وما افترى


لا تبخلوا عليَّ بآرائكم وإرشاداتكم فأنا تلميذ هذه الواحة.

تقبلوا تحياتي بروج الساء