كلمة العيد
على الوسادة أنتظرها
الدمع مني شموع يحترق
رسمتك منارة تنث الصفاء
دمية نورٍ بيدي الصباح
نورساً مكلل بالحياء
ينثر الأطياب ، بأجنحة من بنفسج
فرشاتي غمستها بالخيال
على شرفات المساء
في الأُفق البعيد رسمتك
بينَ الغمام
حمامة في حلم الطفولة
تهمس للسّماء
حناناً وبراءة
تلعب بهدوء ملائكيّ
على أوتار النسيم الهادئة
أنتظرها
ظننتُ تقدم في العيد
بعثتْ هدهداً ، يرتدي
طيفاً ، يحمل زهرة ياسمين
وقد ذبلت أطرافها ، استنشقت أَريجها
فيا ليت ..... جاء ، ولم أستنشق ذبولها
يا هدهد .. لقصر الياسمين خذ دمائي
وروحي ،، وأروِ زهرة القلب
وقل لها
طفل ينتظرك مع الفراشات ، مع هدير الصباح
هناكَ في جنائن النخيل
على أُرجوحةٍ من أُقحوان
قل لها
هجرته الفراشات
الندى رحل عنه ، العتمة جثت على أنفاسه
واختنق بصره
خذي هذا ... واذكري
في كلّ مساء على الشرفات ،
قفي وانظري للسّماء
اعرفي ولا تعجبي
الجنون فيك كان حقيقة ، والعشق ضرب من خيال
فلا تترددي لو تمتمت منك الشّفاه
أيّها الطفلُ وداعاً
منتظر السوادي
17 / 8 / 2012