المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه
السّلام عليكم أستاذ حسام ... سمحت لنفسي ان أعلّق على القصّة مرّة ثاتية بعد قراءة هذا التّحليل الرّائع، والقراءة التي تنمّ عن الدّقّة المتناهية
وقد راودتني أفكار وتساؤلات بعد أن فهمت أنّ المرآة يقصد بها زوجته حتّى بعد قراءة الجملة الأخيرة، اعتمادا على الجملة الأولى التي بدأت بها القصّة :" رجعت بذاكرتها "
رغم استعمال أسلوب التّشخيص، التّعامل مع المرآة كإنسان يملك الذّاكرة يتطابق ورمزيّة المرآة في الأدب، كون الذّاكرة جزء من الحقيقة والواقع " فالمرآة ترمز للحقيقة أو الوعي ... هي الوضوح، تعكس صدق الفؤاد ومحتواه
وهي رمز التّجلّي الذي يعكس العقل المبدع ... هي رمز القران والزّواج لكنّها حين تنكسر، ترمز إلى الطّلاق والانفصال. المرأة مرآة، وكذلك الوجه والماء". ( معجم الرّموز - د أحمد خليل خليل )
وما جاء في النّهاية :
إذا كان المقصود به المرآة كأداة يعلوها الصّدأ والغبار، فإنّ ذلك يتنافى والصّفة التي أعطيت لها في البداية
لذا أليس من المقبول أن يقصد بالصّدأ ما يعتري المشاعر بسبب الهجر العاطفي، والغبار حجب رؤية الأمور بالمنظار الصّحيح ؟
وجملة :
لا توحي أنّ المقصود مرآة حقيقيّة برغم استعمال أسلوب التّشخيص في البداية ... هنا التّشخيص كان لتقوية احتمال كون المرآة الزّوجة لأنّها دخلت والمرآة تُدخل ولا تَدخل إلى البيوت !
أرجو ألّا أكون قد أزعجت ... فهناك لبس في القصّة وأنا في حيرة من الأمر!
تقديري وتحيّتي