أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 33

الموضوع: أيّامٌ

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي أيّامٌ

    أيّامٌ


    رجعت بذاكرتها .. إنها بدأت تشعر بابتعاده عنها بالضبط منذ عشر سنين ، من صباحِ احتفاله بعيد ميلاده الخامس والأربعين ! صباحَ ذلك اليوم لم تكن نظراته إليها ببريقها المعهود ، ولم يكن – كعادته – يَصْْفِرُ ويدندن أغنيته المفضلة وهو يتأمل وجهها الرائق الصافي ، وحين غادرها مُقطّباً لم يغمز لها بعينه كما عوّدها منذ أن دخلت بيته !
    ثم زادَ إهمالُه لها مع الأيام ، فكانَ يُطلّ عليها مرةً كل يوم ، ثم مرة كلّ يومين ، ثم انتهى به الأمر إلى ما يُشبه الهجران !
    وكانت تراقب عن بعدٍ سواد رأسه ولحيتِه وهو يستشري به البياضُ يوماً بعدَ يوم ، ثم وهو يتساقط شعر رأسه كندف الثلج ليتحول رأسه إلى صحراء يسطع من صفحتها السراب ! كانت تراقب ذلك بأسفٍ وأسىً ، وصمت !
    واليومَ بعدَ أن حاق بها الصدأ ، وجلّلها الغُبار ، فإنّ جلّ ما تتمنى من جميلها القديم أن يُلقي إليها بنظرة عابرة ، وهو يُغادرها إلى صلاة الفجر !
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,788
    المواضيع : 392
    الردود : 23788
    المعدل اليومي : 4.12

    افتراضي

    أولم تدري بابتعاده عنها وإهماله لها إلا عندما حاق بها الصدأ وجللها الغبار ؟
    فعلا كما تدين تدان
    نص رائع أديبنا الفاضل طرقت به مشكلة الفتور العاطفي بين الزوجين
    دام ألقك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    ترى أهي هموم الحياة التي تجعل الإنسان مع الأيّام مثل الرّوبوت متخليّا عن الكثير ممّا كان يعشقه، ويثير الفرح والدّندنة في دواخله أم أنّ روتينيّة الحياة تبعث على الملل؟!
    قصّة على الوجع!
    صوّرت حالة يعاني منها الأزواج من كلا الجنسين ... الفتور والملل في العلاقة الزّوجيّة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  4. #4
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    أخي الفاضل الأديب / مصطفى حمزة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قصة رائعة للغاية ..
    سرد شيق سلسل يأخذ المتلقي في اتجاه مغاير تماما
    مع هذا الصراع الازلي بين الشباب والمشيب..
    تصورت بعض الوقت انها بالفعل زوجته ..
    ولكن روعة الاكتشاف جاءت مع النهاية..
    وبعد القراءة اكثر من مرة والتمعن..

    لنعرف انها لم تكن سوى مرآته والتي
    كان ينظر لها شابا معجبأ ويغمز لنفسه
    ثم عندما بدأت معالم المشيب تسود
    بدأ في الاعراض عنها..
    اجمل ما في العمل هو عدم ذكرها مبأشرة
    او حتى التلميح لها ببعض خصائصها المعروفة..
    عتاب فلسفي من مرآة لصاحبها..
    قصة فريدة مميزة .
    تقديري واحترامي
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  5. #5
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    قصة رائعة للغاية ..
    سرد شيق سلسل يأخذ المتلقي في اتجاه مغاير تماما
    مع هذا الصراع الازلي بين الشباب والمشيب..
    تصورت بعض الوقت انها بالفعل زوجته ..
    ولكن روعة الاكتشاف جاءت مع النهاية..
    وبعد القراءة اكثر من مرة والتمعن..

    لنعرف انها لم تكن سوى مرآته والتي
    كان ينظر لها شابا معجبأ ويغمز لنفسه
    ثم عندما بدأت معالم المشيب تسود
    بدأ في الاعراض عنها..
    اجمل ما في العمل هو عدم ذكرها مبأشرة
    او حتى التلميح لها ببعض خصائصها المعروفة..
    عتاب فلسفي من مرآة لصاحبها..
    قصة فريدة مميزة .
    السّلام عليكم أستاذ حسام ... سمحت لنفسي ان أعلّق على القصّة مرّة ثاتية بعد قراءة هذا التّحليل الرّائع، والقراءة التي تنمّ عن الدّقّة المتناهية
    وقد راودتني أفكار وتساؤلات بعد أن فهمت أنّ المرآة يقصد بها زوجته حتّى بعد قراءة الجملة الأخيرة، اعتمادا على الجملة الأولى التي بدأت بها القصّة :" رجعت بذاكرتها "
    رغم استعمال أسلوب التّشخيص، التّعامل مع المرآة كإنسان يملك الذّاكرة يتطابق ورمزيّة المرآة في الأدب، كون الذّاكرة جزء من الحقيقة والواقع " فالمرآة ترمز للحقيقة أو الوعي ... هي الوضوح، تعكس صدق الفؤاد ومحتواه
    وهي رمز التّجلّي الذي يعكس العقل المبدع ... هي رمز القران والزّواج لكنّها حين تنكسر، ترمز إلى الطّلاق والانفصال. المرأة مرآة، وكذلك الوجه والماء". ( معجم الرّموز - د أحمد خليل خليل )
    وما جاء في النّهاية :
    واليومَ بعدَ أن حاق بها الصدأ ، وجلّلها الغُبار
    إذا كان المقصود به المرآة كأداة يعلوها الصّدأ والغبار، فإنّ ذلك يتنافى والصّفة التي أعطيت لها في البداية
    لذا أليس من المقبول أن يقصد بالصّدأ ما يعتري المشاعر بسبب الهجر العاطفي، والغبار حجب رؤية الأمور بالمنظار الصّحيح ؟
    وجملة :
    منذ أن دخلت بيته
    لا توحي أنّ المقصود مرآة حقيقيّة برغم استعمال أسلوب التّشخيص في البداية ... هنا التّشخيص كان لتقوية احتمال كون المرآة الزّوجة لأنّها دخلت والمرآة تُدخل ولا تَدخل إلى البيوت !
    أرجو ألّا أكون قد أزعجت ... فهناك لبس في القصّة وأنا في حيرة من الأمر!
    تقديري وتحيّتي

  6. #6
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    السّلام عليكم أستاذ حسام ... سمحت لنفسي ان أعلّق على القصّة مرّة ثاتية بعد قراءة هذا التّحليل الرّائع، والقراءة التي تنمّ عن الدّقّة المتناهية
    وقد راودتني أفكار وتساؤلات بعد أن فهمت أنّ المرآة يقصد بها زوجته حتّى بعد قراءة الجملة الأخيرة، اعتمادا على الجملة الأولى التي بدأت بها القصّة :" رجعت بذاكرتها "
    رغم استعمال أسلوب التّشخيص، التّعامل مع المرآة كإنسان يملك الذّاكرة يتطابق ورمزيّة المرآة في الأدب، كون الذّاكرة جزء من الحقيقة والواقع " فالمرآة ترمز للحقيقة أو الوعي ... هي الوضوح، تعكس صدق الفؤاد ومحتواه
    وهي رمز التّجلّي الذي يعكس العقل المبدع ... هي رمز القران والزّواج لكنّها حين تنكسر، ترمز إلى الطّلاق والانفصال. المرأة مرآة، وكذلك الوجه والماء". ( معجم الرّموز - د أحمد خليل خليل )
    وما جاء في النّهاية :

    إذا كان المقصود به المرآة كأداة يعلوها الصّدأ والغبار، فإنّ ذلك يتنافى والصّفة التي أعطيت لها في البداية
    لذا أليس من المقبول أن يقصد بالصّدأ ما يعتري المشاعر بسبب الهجر العاطفي، والغبار حجب رؤية الأمور بالمنظار الصّحيح ؟
    وجملة :
    لا توحي أنّ المقصود مرآة حقيقيّة برغم استعمال أسلوب التّشخيص في البداية ... هنا التّشخيص كان لتقوية احتمال كون المرآة الزّوجة لأنّها دخلت والمرآة تُدخل ولا تَدخل إلى البيوت !
    أرجو ألّا أكون قد أزعجت ... فهناك لبس في القصّة وأنا في حيرة من الأمر!
    تقديري وتحيّتي
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الأديبة / كاملة بدرانة
    وليسمح لنا أخي الفاضل الأديب / مصطفى حمزة

    عندما يلجأ الأديب او الفنان عموما إلى التشخيص لغرض ما في نفسه ؛فهو في هذه الحالة يضفي على هذا الشيء صفة من صفات الانسان او أكثر وذلك دون ان ينفي عنه صفاته الطبيعية وإلا لما أصبح تشخيصاً ، وهذا ما حدث هنا فأديبنا المبدع جعلها ترجع بذاكرتها وتشعر وكذلك (وجهها الرائق الصافي )..
    وإذا كان قد اعطى المرآة صفة التذكر والشعور أيعجز بعد ذلك ان يعطيها صفة مادية وهي الدخول؟!! كلا بالطبع فالتشخيص يسمح وبما هو اكثر من الدخول وحدها.. ثم ألا يقال ان الرجل دخل بيته محمولاً على الأعناق ؟ أفلا تدخل المرآة محمولة على الأيدي؟؟ هذا إذا لم نسلم بالتشخيص.

    فكانَ يُطلّ عليها مرةً كل يوم ، ثم مرة كلّ يومين ، ثم انتهى به الأمر إلى ما يُشبه الهجران !
    هل يمكن لزوج ألايطل على زوجته وهما معا إلا مرة كل يوم ثم مرة كل يومين ثم الهجران وهما في نفس البيت؟؟ والمقصود هنا ألا تتلاقى نظراتهما فقط!! (وذلك دون وجود مبرر مطروح في سياق العمل نفسه )


    واليومَ بعدَ أن حاق بها الصدأ ، وجلّلها الغُبار ، فإنّ جلّ ما تتمنى من جميلها القديم أن يُلقي إليها بنظرة عابرة ، وهو يُغادرها إلى صلاة الفجر !
    هنا صفات المرآة التي حاق بها الصدأ وجللها الغبار ، وهنا قد أؤيدك في كونها قد تكون مشاعرا ، ولكن الجملة الأخيرة تنفي ذلك مطلقاً ( وهو يغادرها إلى صلاة الفجر)؛ فهل سيغادر مشاعره مدة صلاة الفجر فقط ؟!! ثم يعود إليها؟؟
    ومعنى ذلك انها في طريق خروجه دائماً ، وهذا ما يؤكد أنها المرآة لا الزوجة ، فهي في طريق خروجه دائما ومع ذلك يمكنه أن يطل عليها او لايفعل وبذا يتحقق الهجران كما أراده .

    وفي النهاية يظل ما قلته مجرد وجهة نظر .
    تقديري واحترامي.

  7. #7
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    وفي النهاية فما قلته مجرد وجهة نظر .
    احترم رأيك وأقدّره اخي الأستاذ حسام
    شكرا لك على الرّدّ وبارك الله بك وبالأستاذ مصطفى الذي جعلني أحار في تفسير قصّته ... وأعتقد أنّ هذا في ميزان نجاح القصّة
    تقديري وتحيّتي

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.68

    افتراضي

    مدهش
    هذه الأنسنة للأشياء تجعل الأدب محلقا يضيع معه القاريء بين الرمز والدلالة
    ويميل بالنص لقراءات متعددة يعمل فيها الذهن والحس معا متفاعلا مع الصور كمشاهد حية

    بديع ما قرأت هنا أديبنا الكريم

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    لعلني أميل الى رأي الأستاذ حسام القاضي ، رغم أن بعض الجمل في القصة تعطي المرآة انسانية وقدرة على التفكير واسترجاع الماضي والتذكر
    لكن لعلها بالفعل وسيلة لاعطاء الحياة لأشياء جامدة ، فيكون الراوي فريداً مختلفاً ، وقد جربت هذا في احدى قصصي بعنوان : حكاية تروى بليل
    حين كان الراوي في القصة : النار
    قصة بديعة بحق

    أحييك أستاذ مصطفى حمزة
    وسعدت جداً بالحوار الراقي بين الأساتذة كاملة والقاضي

    خالص التحية
    أموتُ أقاومْ

  10. #10
    الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سورية
    العمر : 60
    المشاركات : 6,280
    المواضيع : 88
    الردود : 6280
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    رائعة قصتك أستاذنا المبدع وزادها روعةً هذه الحواريات الراقية
    هي العلاقة مع المرآة وهي فتور أيضًا فلو كان هناك علاقة زوجية مستمرة بذات الود وزوجة مقربة لبقي بعلاقته القوية مع مظهره من خلال المرآة ولكل عمرٍ جمالياته، وهنا أنوه إلى أن الكثير من الرجال والسيدات عندما يتقدم بهم العمر يهملون يزهدون بمظهرهم وكأن العناية بالمظهر حكر على الشباب
    أشكرك على جميل إبداعك
    محبتي وتقديري

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. المارد في يوم من أيام القرن الواحد والعشرين
    بواسطة وردة الصباح في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-11-2006, 06:10 PM
  2. أيام المظاهرات .. أحسان عبد القدوس ..قصة قصيرة
    بواسطة بهاء كامل في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-08-2006, 10:54 PM
  3. أيام الندم ستكون عليهم وعلى حكامنا بإذن الله
    بواسطة قلم رصاص في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-11-2004, 12:23 PM
  4. رسالتي لابنتي رغد في أيام الرغد!
    بواسطة د. ندى إدريس في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-07-2004, 05:03 PM
  5. بقي أيام قلائل
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-05-2003, 01:34 AM