>>...جميلة هي بشاعة الوحدة ..التي يتمناها البعض ..بنظرهم , فهي تقودك لخلوة و حده الشيطان يعرف كيف يمارسها لذلك و نكاية بكل و كثرة الملائكة التي تمشي على الارض هذه الايام , اردت على الاقل ان اكون انا الانسي الشيطان هذه المرة ( من نفسي ) و ايضا للحفاظ على التوازن الذي كسرته هذه الملائكة هنا و هناك (ماشاء الله ) لذلك و لانني شرير غشيم اردت ان افكر بخطة قذرة على السطح , و لكنني بحكم عدم تمرسي و فقداني للحد الادنى من الدناءة و التركيز بحقد لفتت سماعي فتات ضحكة ام تمارس دور شهرزاد مع طفلها ..كانت ترسم له بلسانها النحيف ابدا من اعمال النم و الذم صورا تحاول تجميلها من حكاية تلك المملكة التي اصابها داء الجنون و لم يتبق عاقل غير الملك و الوزير الذي اقنعه اخيرا بفكرة ( اذا انجن ربعك ) لتصل اخيرا الى النهاية التي شرب فيها الملك ووزيره من البئر الذي سبب الجنون ,و هنا بدأت حالة هستيرية من نوع ارض جو اصابت الام بالضحك للشر , و الطفل للضحك على البلية و الاب على تذكر انه ليس الملك حتى هنا و الجيران على قلة الموت و التاجر على كوابيس الهاربين من الدفع ..و الشرطة على نكتة الرشوة و سرعة التفافها على الحنك , و حتى انا لم اتملك نزيف ريقي من الضحك و الحمام الذي حاول النوم باكرا رفعته الضحكة الى مقام السلامة من الرشح , ثم قهقه الشارع على السيرة , وتفرق سكون الليل لتتخذة كل (سكنة ) مسكنا ملائما في ضجيج راس احدهم ,حتى تلك المرأة التي ابكاها العقم عشرون عاما لم تتمالك نفسها , فقط وحده ابنها القادم بعد عشرين الف هم , كان يصر على البكاء .