لاعزاء للشهداء :
في مهرجان ( همس الفجيعة ) صدح صوت المطرب :
الدنيا حلوة .. الدنيا غنوة نغمتها حلوة
الدنيا كلمة من غير ولا أي كلمة نحن نكمل معانيها ..
كذبوا ... وخابوا ...
فالكلمات لاتعطي لأحد : المعاني .
وحده الشهيد يفعل ذلك ؟ فلماذا يا أمتي لاتعتنين بمداد الشهداء إلا بعد رحيلهم؟
لماذا قال الناس عن الأنبياء قالوا : مجانين !!!
لماذا يدفن اليوم الكبارُ الصغارَ وكنا قبل اليوم يدفن الصغارُ الكبارَ !!!
يادم الشهيد : وحدك من فاز حين الجميع يخسر ، أيها الغائب الحاضر وحدك من تجعلنا نشمئز من الحاضر الغائب !!!
الحاضر الدامي المزلزل المفجع الموجع .. في أرض نسي فوقها الإنسان إنسانيته .. وغراب هابيل يضحك من سذاجتنا نحن أبناء قابيل !!! ياأرض العار والشنار من ذاك الغراب فالأرض ليست قطعة من التراب بل هي : ذاكرتنا الدموية.
يادم الشهيد : أنا خجلٌ ..
الحروف سكاكين تشق جنبيّ ..
هل أبكي ؟ وكيف أبكي ؟ وما معنى أن أكون جباناً وتكون أنت وحدك البطل ..يادم الشهيد أنا خجلٌ...
كفرت بأمة هي الحالقة لا أقول تحلق الذنوب بل الغفران ...
رباه ..
رباه ..
رباه ..
طهرني من رجس قسوة أخوتي ..