تمرّدَ لونُ النهرِ وارتحلَ العطرُ
وأظلمَ في أقصى
صباحاتنا الشعرُ


رمادٌ على جدراننا يصفُ الأسى
ويجلدُ ظهرَ الريح
كي يضحكَ الجمرُ


وفرّتْ من الأحداقِ
أحلامُ طينِنا
فماتتْ لحونُ الماءِ
وانكسرَ العمرُ


وكمْ غرقتْ أصواتنا في لهيبنا
وما تركتْ لونًا
لينبهر َ البحرُ


تخاف رمالُ الوقتُ
آثار من مشوا
مع الصبوة الحمقاء
آزرها السكرُ


وتشوي كفوف الحلمِ قبل
اكتمالهِ
ولا تستحي أوجاعَ
من بالهوى مرّوا


تخاف اندلاع الحب ّ في كلّ خطوةٍ
لئلا تفيق الشمس ُ أو يكبر
الفجرُ


وتُسْحقُ أنوارُ الكلام
بشاعرٍ
تضمّدُ جرحَ الضوء
أحبارُهُ السمرُ