تحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ إلى معلمِ الأجيالِ وصانعِ الأمجادِ بمناسبةِ اليوم العالمي للمعلم:

كرموهُ في محفلٍ كرِّموهُ
وارفعُوا شأنَه ولا تخفضوهُ
هو رمزٌ لكل مجدٍ وعزٍّ
فعلى هامةِ الثريَّا ضعُوهُ
وإذا رمتمُ الوفاءَ احتفاءً
بمدادِ الخلودِ فلتكتبُوهُ
وانظمُوه قصيدةً من نضالٍ
وعلى سفرِ مجدهِ دونُوهُ
وارفعوه على السِّماكينِ فخراً
ووساماً من عزِّه قلدُوهُ
وامنحُوه مدى السنينَ ثناءً
تاجَ مجدٍ ورفعةٍ ألبسُوه
وإذا جرَّه الزَّمانُ بخفضٍ
من ظروفِ الزَّمانِ فلتنصبُوهُ
هو كالمنهلِ المرقرقِ عذبٌ
ونميرٌ إذا همُ وردوهُ
إنَّه مثلُ دوحةٍ قد تدلَّى
ثمرٌ يانعٌ بها فاقطفُوهُ
شبهوه بشمعةٍ في ضياءٍ
هل ترى أنصفُوه إذ شبهُوهُ
إنِّما الشمعُ سوف يفنى احتراقاً
وهو يبقى تالله ما أنصفوهُ
تقبسُ الشَّمسُ من سناه ضياءً
فانهلُوا من ضيائهِ واقبسُوهُ
وانقشُوه على ذرى المجدِ وشماً
وعلى صفحةِ العُلا سطِّرُوهُ
يا أباً مدَّ للأبوةِ عمراً
كلُّ جيلٍ من نشئِه هم بنُوهُ
يا وريثاً لأنبياءٍ بعلمٍ
إنَّما العلمُ خيرُ ما ورَّثُوهُ
ومثالاً لكل جدٍّ وبذلٍ
إنَّما الجدُّ في الخلالِ أخُوهُ
سوف يبقى معلمُ الجيلِ رمزاً
لبناءٍ وإن همُ هدمُوهُ
سوف يبقى مقامُه في سموٍّ
وارتفاعٍ وإن همُ أنقصُوهُ