وبالوالدين إحسانا
يا مشرب نفسي وهواها
أفديكِ بنفسي وهواها
اسمٌ؛ وجلالُ الحرف يعلو
إذ يُسبقُ بسم اللهِ جاها
أمي طعِمتني من لبابٍ
لا تطعمه أمٌ سواها
اُرضعتُ حنان القلب منها
فالحب غزيرٌ في ثداها
القلبُ كبيرٌ عند أمي
لا يحملُ حقدًا لعِداها
والخُرجُ مليءٌ بالعطايا
أمي مُلئتْ جودا يداها
قالت لصغير وهو يحبو
احذر هدف الشرّ اتجاها
الشر سيجثو في نفوسٍ
في هوّتها اللهٌ رماها
والشر سيُمحى من نفوس
من علّتها الله شفاها
من ذات حنانٍ وابتسام
قلبي تبع السير خطاها
يا وردُ تعطرْ مِن لَماها
يا بدر تنوّرْ من ضياها
أمي صنعت أجيالَ خيرٍ
كلاً بهوى أمي تباهى
من رقّتها تخشى نسيما
إن لامسَني عذبُ صَباها
في غيبتها يغيب سعدي
حتى بغيابها أراها
داري بجوار دار أمي
دارى لرضا الله هواها
يا رُب جميلٍ من جميلٍ
قلبي بجميل الأمّ فاها
لي مقعد صدقٍ عند ربي
إن نلتُ بإحساني رضاها