إلى( مسلمٍ ) يقتات من دم الوطن:

أتألم -والله- عندما أرى مسلما يقتل مسلما بدعوى نصرة دين الله ,أحاول ما استطعت جاهدا أن أرى في فعلهم شيئا ينصر الإسلام فلم أرَ شيئا.
كلما طمعتُ أنهم أصلحوا شأنهم أفاجأ بالعكس , وأظل أسأل نفسي فيم يقتل السعودي سعودي ,والمصري مصري,والفلسطيني فلسطيني, والعراقي عراقي....إلخ.
فيم يقتل المسلم يا عباد الله مسلما ؟؟
والكارثة أن كل هذا باسم الدين .!!
أسأل الله العافية.؟؟
لا أظن- سوى الجهل- يفعل هذا.

وصفوا الطريقَ وحمَّلوك سلاحا ومضيتَ تطلبُ عزة وفلاحا
هيمانَ في شتى الدروبِ مَُضَلَّلا ذَنَبا لمن خلّوا "الجِنَان" شِيَاحا
جَهْلا تضاجعُ ما ذرتْ شهواتهُُم فلَقِحْتَ مما ينفثونَ سِفَاحا
ومررتَ فوقَ ذُرَى الكرامِ مُدَثرا بالخزيِ إذ زعَمتْ خُطاك نجاحا
فغرستَ في رحمِ الحقيقةِ كذبة ً ونصبتَ في وهجِ العيونِ رِماحا
آسٍ بما حملت أكفك من هوىً ملأ الفسيحة َأدمعا وصياحا
ترتاب من وقعِ الحوارِ وتنثني للقتلِ مُذْ حُزتَ الشكوكَ وِشَاحا
تكبو على سُبل العداةِ غواية ً لتزيدَ حاضرَ أمتيك جراحا
عطَّلْتَ عقلَكَ واتبعت بلا هدىً أترى ارتهانَ العقلِ صار مباحا؟؟
أواه . كم منحتْ يداك دياجيا أواهُ كم سحقتْ يداك وِضِاحا
أواهُ .كم خِلتَ الجهادَ وجانبتْ يدُك الكِفاحَ إذْ ادعيت كِفَاحا
يا سيدَ الفهمِ "الرفيعِ" أما ترى لدمِ المُسالمِ حرمة ًو صِفاحا
أوَمَا ترى للدينِ في دمِ مؤمنٍ حقا ولا في الأرضِ ثمَّ مُباحا
أوَما ترى الإسلامَ غيرَ تناحرٍ لا حُبَّ فيه ولا وِصِالَ مُتاحا
للهِ أنتَ إذْ ادعيتَ تفقُّها و شربتَ من أيدي الضَلالِ قِداحا
ذُقْ مُرَّ صُنعِك ما استطعتْ فإنما تهوي الطيورُ إذا افتقدنَ جناحا
فاليومَ أعداءُ السلامِ تسومُنا و نراك مثلهمُ أبيتَ رواحا
أرْضَيْتهمْ ونسجتَ من شهواتِهمْ نابا يحاصرُنا مساءَ صباحا
أشهرتَ سيفكَ واستطبتَ شتاتنا وملأتَ آذانَ الأمانِ صِياحا
وترى بأنَّك مُصلحٌ وكذاك هُمْ قِفلٌ يضاجعُ في الخَفا مِفتاحا
فكأنكمْ وكأنهمْ من غيرِ ما عَهْدٍ فهمتم "آية ً" و"صِحَاحا"
رباه . ما أعدى الجهولَ لسلمِه وألدَّه في الظلمِ إنْ هو لاحى
يا قاتلي بالجهلِ هل لك رجعة علَّ التوحدَّ ينده الأفراحا
عُدْ يا أخا الإسلامِ إنَّ صلاحَنا في الدينِ إنْ طلبتْ يداكَ صَلاحا
فالدينُ يأمرُ باتحادِ أكفِنا فذرِ التفرقَ إنْ أردتَ نجاحا
واعلم بأنَّ الأمرَ في هذي الدُنى يغدو لمِن هو عن هواه أشاحا
فالله لا يصفي المآلَ لظالمٍ حتى و إن ملأ الدروبَ صُداحا
تالله ما خطتْ يميني من أسىً دعواه إلا أن نروم َ فلاحا
والله يشهدُ من وراءِ مقاصدي يا من تؤوِّل دوننا الأرواحا
في الله أكتبُ لستُ آبه ما سوى ربي وإنْ زعمَ الخؤونُ مَراحا
فهو العليُ وما سواه متبرٌ جلَّ القديرُ إذا التبجحُ لاحا
يا ربِّ فاغفر لي انتفاضي غاضبًا وأنلْ ذنوبي في المماتِ صِفاحا
فأنا بعفوكِ يا رحيمُ منعَّما وإذا غضبتَ فكلُ ذاك رياحا
محمد الزمزمي الألمعي