|
أَسَالـُوا القَانَ فِي قَانَا |
يَهُودُ الجُرْمِ طُغْيَانَا |
فَلا قَولٌ ولا فعلٌ |
دَنَا لِيَكونَ بُرْهانا |
بِغَير القَتلِ مَا شَرَعَوا |
وَ جُرْمِ القَتْلِ أَحْيانا |
وَغَيرِ الجُبْنِ مَا سَلَكُوا |
نسَوا حَرْباً وَ مَيدَانَا |
فذاك البيتُ قد نَسَفوا |
فلَمْ يَذَروهُ عُمدَانا |
وَ ذاك الطِّفْلُ قَد ذَبَحوا |
أَوَحْشاً ذاك أم كانا؟! |
وَ ذاك الجَمْعُ قد وَأَدوا |
أَهالوا فَوقَهُ الخَانَا |
لَعَمْرِيَ إِنَّهُمْ حَذَفُوا |
مِنَ القاموسِ إنْسانَا |
وَ رَغْمَ الخَطْب مَا وَهَنَتْ |
مُقاوَمَةٌ بِلُبْنَانَا |
أَلَمْ تَسْمَعْ نِدَاً لَهُمُ |
وَ زَلْزَلَةً وَ تِلْعَانَا |
وَ رَبِّ العُرْبِ وَ الأَقْصَى |
سَنَنْفُثُ فِيكَ بُرْكَانَا |
سَنَجَعَلُ مِنْكَ حَنْظَلَةًً |
تَذُوقُ مَرِيْرَهَا الآنا |
أَتَزْعَمُ أَنْ لَنَا شِرْكَاً |
كَسُورِيّا وَ إِيرَانا |
فَإِنْ أَثْبَتَّ ذَا فَرَضَاً |
سُنُبْقِي القَوْلَ نَكْرَنا |
سَنَمْلاُُ كَأسَكَ الدَّانِي |
شَرابَ الذُّلِّ إِذعَانا |
وَ كَأسَاً آخَرَاً تَبِعَاً |
فَتَغْدو مِنهُ سَكرَانا |
فَفِيْ النِّيرانِ قَتلاكُمْ |
وَ فِيْ الفِرْدَوْسِ قَتْلانَا |