فلسطين الحرب والسلام

عَهِدْتُ بلادي لا تَطِيبُ لغاصبٍ
و عندَ الطِّعانِ تُفْتَدى بِشَبَابِهـا
فِلَسطينُ لَحْدٌ للأَعَادي و غيِّهـم
ونَبْضُ الشُّموخِ والسَّنَا بِقِبَابِهـا
تحُدُّ السيوفَ والحَمَامُ يظُلُّهـَـا
وفوقَ الروابي يُنْتَشَى بسَحَابِهـا
تسافرُ عَينُ الكونِ صَوْبَ فُتُونها
فيدرأُ عينَ الكونِ قُطنُ ضَبَابِها
أسيرُ فخـوراً أستضيءُ بمسقَطي
وأَحسُدُ نَفْسي من فَضَائلِ ما بها
أقولُ و ربِّي لن أفارقَ أرضَهـا
و خِلِّي سأبقى نرتوي بشرابِها
رباطٌ هنا يا قضَّها و قَضِيضَهـا
لتبقَوْا هنا نَنْعمْ معاً برحابِهـا
فهذي الفيافي و السهولُ رُبوعُنـا
وكُلُّ الرِّياضِ و البراري بغابِهـا
لها في الخَرِيفِ روعةٌ و نضَـارةٌ
فكيفَ الربيعُ حين يشدُو ببابِها؟
أحبُّ بلادي حبَّ ليلٍ لِبـَدْرهِ
و أجملُ شِعري يَحْتَفي بتُِرابِهَـا