ضُمِّــــي إليكِ
رائعة استاذي الشاعر الكبير ســلاف اضعها بين ايديكم وقد تشرفتُ بإلقائها بصوتي فلعلني لم اكن اسأتُ لجمال المعاني من حيث لم اقصد ..
وها هي القصيـــــــــــــــدة
|
ضُمِّي إليْكِ شَظايَا القلْبِ فِي الوَرَقِ |
سَطَّرْتُهَا في ليَالي الوَجْدِ والأَرَقِ |
مَا كِدْتُ أحْلَمُ حتَّىَ أزمَعَتْ سَفَرًا |
وَخِلتُ طلّاً عَلىَ الأهْدَابِ والحَدَقِ |
إنْ قِيْلَ في حِلِّهَا صَدَّتْ بِلا سَببٍ |
تَرُوْحُ تَرْفُضُ حَاشَاهَا مِنَ النّزَقِ |
أنْتَ المَلوْمُ فقلّبْ مَا لَفَظْتَ بِهِ |
لَعَلَّ في بعْضِهِ نَوْعًا مِنَ الخَرَقِ |
أو قِيْلَ فِي بُعْدِهَا مَا عَادَ هَاجِسُهَا |
عَهْدًا توَلَّى, تُرَىَ تَهْذِيْ مِنَ الفَرَقِ! |
كَمْ شَوكَةٍ مِنْ دُمُوعِ العَيْنِ قدْ نَبتَتْ |
عَلَى الخُدوْدِ وأحيَانًا عَلىَ العُنُقِ |
إنْ كَانَ حُبُّ الوَرَىَ وَصْلاً فَلِيْ قَدَرٌ |
أنَّ النَّوَىَ صِنْوُ حُبِّي بَالِغِ الرَّهَقِ |
لكنَّهُ |
رَهَقُ الأحبَابِ شِدَّتُهُ |
مُرُّ الأحِبَّةِ عيْنُ اللهِ تكْلَؤُهُم |
شَهْدٌ علىَ النَّفسِ أحْلىَ مِنْهُ لمْ تَذُقِ |
لو يَعْلمُ النَّاسُ عِلمِي قَدْرَ روْعَتِهَا |
ضَاقتْ بِهِمْ نَحْوَهَا مُمتدَّةُ الطُّرُقِ! |
|
|
مع تحيات
جمال حمدان