لامتني لائمة,,فقلتُ مرتجلاً:

الذنبُ يوقدُ في الفؤادِ سعيرا
ويُثيرُ ريحاً عاصفاً وصريرا
أبْكي وما عُوّدْتُ ذلكَ قبلها
مُذ كنتُ ليثاً صارماً وهصورا
أبكي على ذنبٍ بغير فعالِهِ
وأُهيلُ مِنْ مُرّ الدّموعِ بُحورا
هلْ كنتُ خوّاناً بشرعِ خليلتي
أمْ كنتُ رعْديداً وكنتُ حقيرا
لا والعزيزِ بلْ الوُشاةُ تدثّروا
فوقَ النّفاقِ من الثيابِ حريرا
كذبوا عليكِ وكمْ صدقتُكِ فانظري
كمْ كانَ حبْلُ الكاذبينَ قصيرا
واثُكْلَ أمّ المُفترينَ تزيّنوا
إفكاً وبُهتاناً وقولاً زورا
جودي عليّ ببضعِ عفْوٍ أرتوي
ماءَ الحياةِ وصفْحَكُنّ خمورا
يا آيتي العصماءُ جودي وارعوي
إنّي أخالُ فؤادَكُنّ كبيرا