|
يا بوشُ ويحكَ إنَّهُ لعراقُ |
فالعِزُّ فوقَ ربوعِهِ خفَّاقُ ! |
هذا عِـراقُ القادسيَّةِ والأُلَى |
للمجدِ سَرْجُ خيولِهمْ سبَّاقُ |
أينَ التَّتارُ وأينَ منْ سبقوكَ لو |
أدركتَهمْ لأصابَكَ الإطراقُ ! |
كم بينَ دِجلة والفُراتِ منَ العِدَا |
دُفِنُوا وظلَّ عراقُنا العملاقُ |
بالأمسِ قد هـدَّ الخليلُ بمعولٍ |
صنمًا كمثلك , وانحنتْ أعناقُ |
فالله ساقكَ حيثُ حتفكَ فانتظرْ |
يوما ستطبقُ فوقكَ الآفاقُ ! |
يا بوشُ إنَّ أبَاك قبلكَ فاجرٌ |
بئسَ الجذُورُ وبئستِ الأخلاقُ ! |
ماذا أقولُ ومن ألومُ إذا أرى |
صمتَ العروبةِ والدماءُ تراقُ ؟ |
يا خادمَ الحَرَمَين ماذا تَرتَجي |
عند الإلهِ إذا شكتكَ عراقُ ؟ |
فَمِنَ الحِجَاز تغيرُ خيلُ عـدوِّنا |
ومن الكوَيتِ ودَوحَةٍ تنسَاقُ |
إن كانَ ذا الدِّينُ الحنيفُ بشرعِكمْ |
هلْ ظلَّ كُـفْرٌ في الورى ونِفاقُ ؟ |
بغدادُ يا نبضَ العروقِ وروحنا |
بلْ أنتِ أجملُ ما رأتْ أحداقُ |
فَعَلىَ عَـلِيٍّ والعراقِ تحيَّةٌ |
ما جَـالَ في جَنبَاتِها عُشَّاقُ |
وعلىَ الفُراتِ وضفَّتيهِ سلامةٌ |
ما لاحتِ الأغصانُ والأوراقُ |
تفديكِ يا أختَ الرَّشيدِ نفوسُنا |
ويَهونُ دونَ عِراقِنَا إنفاقُ |
يا دِجلةَ التَّاريخِ قومي جَـدِّدي |
سِفْـرَ البُطولةِ فالهلالُ محاقُ ! |
سيفانِ في الأقصىَ ودِجلةَ ردَّدَا |
الله |
ربَّاهُ سدِّدْ رميَّ كلِّ مُجاهدٍ |
واقبلْ بعدْنٍ من لها يشتاقُ ! |