|
في رحاب الله آثـرت الايابـا |
واستبد الشوق فاخترت الذهابـا |
واكتفينا من مدى القول الخطابا |
فانتشينا روضة اهدتـك بابـا |
في أمان الله فامضـي لا تهابـا |
كنت تحبونا المنى نورا مهابـا |
كم قرأناكم سطورا فـي كتـاب |
نوره يهدي من السؤل الجوابـا |
با رحاب فاعتلي شلال حرفٍ |
كم بطرف الحرف كنَّزتَ الثوابا |
فاصعد الآبياتَ ترقاها سحابا |
يـا فنـارا هاديـا الآن غابـا |
أين نمضي بعدما اسودَّتْ خطانا |
غابةُ الظُلْماتُ تقتاتُ العذابا |
لست آسى حين لبيـت النـداءَ |
إنما نخشى على النفس الضبابا |
سر بِدعْواتٍ نسجناها لحـرٍ |
رائعاً خطواً بهـاءا واحتسابـا |
شق قلب الحرف فاجتاز المعاني |
من وريد الحب أهدانا العِذابـا |
في جنان يا أخي فامضي حميدا |
جَالسِ المختارَ وارقاها رحابا |
عند مولانا احتوانا نورُ وجـهٍ |
ليس بعـد الله يـا راق جنابـا |
رحمة الرحمن ندعوا لَا انقطـاعاً |
كم دعوناه عَفُوًّا مُستَجابا |