دعني لثلجي


إلى النديم مصطفى بطحيش الذي دعاني لوليمة شعر يوم كان قلبي يحترق بنيران غزة


القلبُ ينبضُ بالقهر
والشعرُ يصرعهُ التتر
يا صاحبي الحلبيُ،
يا عطر المسامر في الليالي الداجياتِ،
إليكَ ألجأ لا مفر
وحصاديَ اليوميُ،
نزفٌ في الديارِ ،
ومصرعٌ للحبِ في وضح القمر
اليومُ أعزفُ نازفي،
وأبوحُ بوحي للضواري ،
والجرائمُ بالجرائمِ تُستتر
اليومُ يحكمنا الرعاعُ،
وزمرةٌ للخائنين
بالأمسِ قدمنا العراق هديةً
من محسنين
واليوم غزّةَ تُستباح ،
ولا يحرّكنا الأنين
وأنت أدرى بالمصابِ،
وعارفٌ بالعارفين
وتُريدني آتيكَ طلّي من سفوح الثلجِ ميّاساً،
ترعرع في عبير الياسمين؟
ها أنت تأتي منذراً،
"بهبوب عاصفة الشتاء"
فبأيِّ مأوى نلتقي
وبأيِّ لحنٍ أرتدي ثوب اللقاء؟
يا صاحبي دعني لثلجي فالقريضُ يدكّني
دكَّ المدافعِ في المساء