جرحُ العـراقِ عظيـمُ مثـلَ هامتـه
ياللتفـردِ حتـى فـي الجِـراحـاتِ
تمـرد الظـل مِـنْ أفياءهـا فزعًـا
وأستوطنَ الكرخَ إرهابُ العصابـات
هـذا الفـراتُ أمـا هدتـه قارعـةٌ
أم القـوارع فـي مهـد الحضـارات
كنَّـا ندبِّـجُ للأقـصـى قصائـدنـا
واليوم دجلةَ ياخوفـي مَـن ِ الآتـي
هذا (( أبو غْرِيِّب)) في أحضانه ُهتكتْ
كرامةَ الُعرب بل أعـراض خالاتـي
مـا ذا أغنيـك يابـغـدادُ قافيـتـي
يندّى بها الضر في أقصـى معاناتـي
ماذا أغني وهل أشـدو أمـا ُسفحـت
من مقلة الضاد بـا لحرمـان آهاتـي
تزنـدق اللحـن ماشفَّـت ذوائـبـه
إلا علـى قَـرْع أجـراس الدعايـات
يـا أم هـارون يـا بغـداد معـذرة
إذا نبا الحرف أو شاخـت عباراتـي
كيـف الغنـاء وقيثـاري محطمـة
والبوم ينعـب فـي ليـل إشتهاآتـي
قد صادروا اللحن من أعراس فرحتنا
وأبدلـوه بتـوريـد الرصـاصـات
فعقّـت الهيكـل المـزدان أعظـمـه
وأسلمتـه إلـى جـور الحخـامـات
تلبسوا الديـن لـم تبصـر قلوبهـم ُ
إلا السـواد وترتيـل الـضـلالات
قالوا الخلاص وحسبي من خلاصهـم
قتـل الصغـار وإزهـاق البـراءات
صنعاء جئتك في روحـي مصائبهـا
فهـل بظلـك أنسـى وقّـدَ مأساتـي
كـم كنـت أحلـم أن أتيـك ممتشقًـا
طهر العراق فخان الطهـر غاياتـي
أتيت والركـن يبكـي ُخلـفَ أمتـه
والبيـتُ يلعـن أهـواءَ الزعامـات
أتيت والقوم قـد تاهـت بصائرهـم
بيـن الشتـات وتسويـف المـلذات
رايات يَعْرب قد أمّتـك فـي سغـب
كي يشهدوا النور في صنعا الثقافـات
يا أمة الُعرب هذا الصـرح فألتسمـي
ركـن التوحـد لاقـاع الـعـداوات
توحـد الشمـل لا(جيـم ٌ) ُتفرقـنـا
لا(شين) تقطر فـي حـال إنتماآتـي
فأجفلـت أمتـي . تهـوى تشرذمهـا
تحيـا الخنـوع وتأشيـر الجـوازات
(( لعله لجـةٌ)) قالتـه فـي صلـف
دعنـا نسائـل أربـاب الـولايـات
قرارنـا فـي ربــا النيتويـقـرره
ماشـاء شئنـا وإلا صيفنـا شاتـي
مـاذا أحـدث ياصنعـاء يذبحـنـى
نصل الخنوع ويلوي الـذل هاماتـي
تقـزَّم المجـد إلا فـيـك أحسـبـه
بل هاجـر العـز إلا منـك ياذاتـي
لـذا سعيـت إلـى عينيـك تسبقنـي
روح تضـج بأنـغـام الحبيـسـات
في مقلتيَّ ((لـوادي الـدور)) أخيلـة
تسبي القصيد ومايُشجـى صباباتـي
هنا الشموخ هنا ((ردفان)) منتصـب
يهدى ((لشمسان )) ما تُعليه راياتـي
في مقلتيـك لعـل السحـر يسكبنـي
كحلا وظـلا وفـلا فـي الذؤابـات
إيلافنا الصيف يا صنعـاء فألتفتـي
يامشرق الفكر في ماض وفـي آتـي
يـا أم بلقيـس يـا أزال ياشمـمـا
مـن سبـع آلاف مزهـو الحكايـات
يـا أم بلقيـس عمـري كلـه سفـر
لكـن إليـك وإن ضـلـت نهايـاتـي