أغمضت عيني كي أراك بجانبي
طيفا من اللحن الشفيف على وتر
حولي سحاب الشعر يهطل صمته
في بوح خفاق تلهب وانفطر
لكن صوتك في الجوانح ناثرا
لون (الأحبك ) كالضياء إذا انهمر
طرزت أوردتي لصوتك (طرحة)
وسكبت روحي إثر شالك يا قمر
أشعلت أهدابي لتصبح غيمة
في جدول الظمأ المؤطر بالسفر
ماذا ؟ أما آن الأوان لهادر
تزهو به شمس فتشرق في سحر
لا تعجبي فالصمت أبلغ منطقا
الحرف في وطني توضأ بالخور
مازلت أقرأ عن ولادة جعفر
كالسيف ياللسيف يشرب من عمر
أترى سيأتي من سماء شعوبنا
نسل الحسين بوعده يمحو الكدر
حولي قبور الخانعين يحفها
تاج من الورد المرنح بالظفر
وقبور أصحاب الشموخ قبيحة
محيت على نهج التورع والحذر
كوني الحقيقة فوق ومض محاجري
ثم اكتبي وعدا يزلزل من كفر
مهما عجمتُ أو نثرت كنانتي
فالقدس يبقى والكنيسة تنتظر
مدي ظلالك فوق شلو ثائر
قد يصمت الرشاش إن عزف الحجر