لهيب الوجع سيخبو و آهات العذاب ستصمت و جراح المحنة ستلتئم ........أيها

الزائر كلما الليل جنح, إليك عني لا تدن مني لن أغترف منك شربة لن أذق من ترياقك

رشفة ...لا ...لست بلسمًا بل سمًا يمزق أوردة الحياة ....كلا لن أمنحك ثقتي لن

أتبعك لن أقتفي أثرك أنا لا أريد أن أرحل إلى أرض الشقاء عد أدراجك و لا تعد الكرة

فما آمنت بك لحظة و ما أرتميت على عتبتك مرة و ما طرقت يومًا بابك...دعني

فلست لوحدي ...إن الله معي يسمعني ..يراني ..يعلم حالي ومبلغ فقري .إليه دومًا

ستمتد اليد ويمحضه القلب صادق الرجاء و الخشية والحب وقدره أبدًا سأقبله

بخالص الود ....


فيا شبح اليأس الأسود سأجرعك بصبري كأس اليأس و سأبدد بجذوة نوري ظلام

ليلك الحالك ففؤادي سيمسي يقتات الدعاء ويستقي من دموع السحر سيفت إيماني

صخور آلامي و سيسكب مزن اليقين شآبيب الأمل و سترتوي الأرض و تخلع عنها

سرابيل الذبول و سترتدي الأشجار حللًا خضراء رائقة وتتزين الأغصان بأزاهير

رائعة سيتنفس الصبح رياحين الرحمة و تغرد طيور البسمة و سيبصر القلب المنة

ويحدث اللسان بالنعمة .