فتح قصة من القصص فقرر أن يقرأها من الوسط , ووقع بصره على هذا الحوار:
- لقد غيرت ما كنت أؤمن به سابقاً.
- أولست من أفضل علماء البلاد , فكيف لك أن تغير إيمانك ؟!
- وإن كنت أعلم العلماء , يجب أن يكون لدي شيء خاطئ وآخر صحيح.
- إن كان أعلم العلماء يغير وجهة نظره بين الفينة والأخرى
, وليس له وجهة نظر واحدة
, فلذلك يوجد احتمال كبير بعدم صحة رأيه
, إذن أنا لا أريد الإيمان بأي شيء , فقد يكون بالشيء الذي آمنت به خطأ.


أطرق العالم لمدة دقيقتين ثم لمعت في ذهنه فكرة ترد على ما قاله الفتى فقال:
- إن الله أعطانا ضمائر نميز بها بين الحق والباطل
, فعلينا أن نبحث من خلالها عن الأصح ونتبعه
, وإن لم يكن لدينا ضمائر لأصبحنا حيوانات ناطقة ذكية
, فالفارق بين الحيوان والإنسان هو (الضمير).

- لقد أقنعني كلامك حقاً , فشكراً لك.
- هذا واجبي وواجب كل مسلم يا بني.
انتهى الحوار فأعجبته القصة
, وقرر قراءتها من البداية في الصباح القادم.



بـ22ـقـ5ـلـمـ2010ـي.