نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

( قمة الظلم )


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أقدم لكم قصه قصيره بقلمى
تدور القصه حول طفله رقيقه بريئه تتطلع إلى الدنيا بكل فرحه وحب ولم تكن تعلم شيئاً عما يخفيه لها الزمان.كانت صاحبة الخمس سنوات طفله ككل الأطفال فى العمر والبراءه فقط ولكن هى حياتها تختلف عنهم تماما فهى لم تلهو وتفرح مثلهم ولم تتذكر بوجود
لعبه تفرح قلبها بل كانت
تعانى ظلماً وقهر.
الاب لا وجوود له فهو ضعيف الشخصيه
يحب طفلته ولكن يخشى
إظهار هذا الحب وإلا إتهموه بإفساد أخلاق الطفله التى هى كانت فى أمس الحاجه لمن يحتويها


الإبن فهو الأخ المدلل يحتل المكانة الاولى بالمنزل فنجده يلقى
كل
الرعايه والاهتمام...

له ما يتمنى مهما كانت الأمنيات وليس عنده شىء محال.
والطفله الصغيره هى كأداه لتنفيذ أوامره دون عطف أو تقدير.
وفى نفس الوقت كانت الطفله تنظر لرفيقاتها من نفس العمر كم هى تكثرهم جمالاً وذكاءا وكانت تتسائل مع نفسها لما هم سعداء وهى تتذوق مر الشــــقاء ؛ فذهبت للأم لتعرف السبب من الأم إلا القسوه فتنهرها طالبة منها أن تلتزم الصمت و أن تختفى من أمامها وإكتمال ما طلب منها من أعمال منزليه فتحبس الصغيره أنفاسها وتخفى دموعها حائرة من أمرها ؟
وتمر السنين وتصبح الطفله شابه جميله بعيون حزينه ولكن كان قلبها حنون لم يشرب من كاس ظلم الأهل وكانت بدراستها متعددة المواهب .
وقد حباها الله حب الجميع . وعند العشرين بدأ قلبها
ينبض بالحب وكيف أحبت إنها الصدفه البحته التى جعلت قلبها يحب فهى وجدت من
يشغل بالها و يحتل عقلها وقلبها فعندما يتكلم
كانت تسحر بأسلوبه وصوته الحنون فما كان منها
ألا تخترق هذا الاحساس وتدخل إلى عالمه المجهول
وكانت سعيده جداً بهذا الشعور الذى لم تكن تعرفه من قبل ولكن للأسف فهذا الحب كان من طرف واحد وتخيلت أنها
وجدت الحب ولكن للأسف فكيف أحبته وهو لايشعر بهذا الحب وكانت تحلم بالوقت الذى سيشعر بحبها .
و نجد أخوها صاحب القلب القاسى يزف لها خبر زواجها بصاحبه الثرى الذى يفتقر للأخلاق والدين
وللأسف الكل تجاهل هذا السبب لأن ثرائه جعل له
كل شىء مجاب والسلعه سهلة الشراء.
بكت وبكت ولا من مجيب فبكل العنف عاملوها
وبالقسوه ضربوها كيف لها أن ترفض هذا الثرى.
تمنت أن تكره أهلها ولكن كيف فمع كل هذه القسوه فقلبها يرق لهم حنيناً فقسوا عليها ولم يجدوا منها سوى الطاعة والحب وكان المقابل بيعها بأبخث الأثمان فهى مجرد سلعه رخيصه فتمنت لنفسها الموت بدلا من هذا المصير الذى نهايته الضياع بين عالم الأشرار.
وإنتظرت حتى المساء حتى ينام الجميع وذهبت متسلله لحجرة أمها آخذة أقراص المنوم الخاصه بوالدتهاوأفرغت العبوة بالكامل وابتلعتها بعد أن
إستغفرت ربها وتمنت أن يسامحها على فعلتها
فهى تجد الانتحار أشرف لها من رجل لا يعرف
غيرالرزيله ودخلت غرفتها وكأنها ذاهبة للنوم .
وفى صباح اليوم التالى أخذت الأم تصيح للإبن
أن يدخل لأخته ليؤدبها لرفضها لهذا العريس
التاجر الذى سيشترى أخته وفعلا يدخل الأخ ويسحبها من شعرها ليؤدبها كما يعتقدون
ولكن للأسف يجدها جثه هامده ؟؟؟ فاضرب
كما كما يحلو لك.
وبهذا إنتهت قصة الفتاه التى ظلمها بل قتلها
أقرب الناس فهى فضلت الفرار ممن يجب
أن يكونوا هم أحن الناس عليها الاهل والحبيب
القاسى.
بقلم / سهام ماجد
شكرااا لكم