ولا عمرى يفيض بيّا ..

ارتجلتها تفاعلاً مع قصيدة رائعة لأخى الشاعر المبدع اسماعيل شتا بعنوان " ماشى ف طريق "
اسمحوا لى بنقلها لكم هنا مع تقديرى وامتنانى ..



ماشى ف طريق

من غير ما تعرف مبدأه

أو منتهاه

محروم

من النبض اللى بيحسّس عروقك

بالحياة

روحك بتطلع

وانت مش حاسس ..... بروحك

شايل جروحك

والكفن فى إديك

وإديك بتنبش

قبر أحلامك

والحلم ميت

وانت مش دريان

عمال بتلطم

خدك الملطوم

محروم وراضى

بعيشة الحرمان

بتغنى

لكن غنوتك

محكوم عليها بالخرس

حلم السنين

جواك أسير

وعليه حرس

شايل على كتفك تابوت

إنت اللى فيه

عايش

ولكن نبض قلبك

مش لاقيه

لملمت حزن الكون بحاله

وحزنك انت

لسّه مقدرتش عليه

بتغنى ليه ؟؟؟؟؟؟

لما انت مش قاد رتسمع غنوتك

للى باعوك

بتغى ليه ؟؟؟؟؟؟

لما انت شايف

حلمك الميت

على إدين الملوك

قوم صحى حلمك واخطفه

وطبطب عليه

قوم شدّ روحك من إيديهم

واخطف العمر اللى بيساوموك

عليه

سايب سنين عمرك تموت

قدام عينيك

سايب طموحك ينسرق

من بين إيديك

سايب عدوك

يستبيح حلمك

ويسرق لقمتك

ويدوس عليك

لو مت أحسن

من حياة ذلك

وان عشت من غير الأمل

هتموت

يا تعيش كريم

يا تموت على كيفك

إوعاك تدوق الذل

فى رغيفك

إوعاك فى مرّة يوسخوا نضيفك

وازعق بصوتك

لو فى سكرة موت


شعر – إسماعيل شتا



ولا عمرى يفيض بيّا ..

وإيه هنقول ومين
يسمع
ونعمل ايه ف ايامنا
دموع الحزن لو
تشفع
تلين ف إيدينا أحلامنا
ونلقى الضلمه مكشوفه
وتبقى حروفنا معزوفه
على حلم السنين الجى
تلوّن كلّ أيامه
وتمحى كلّ أحزانه
عشان يبقا الهوا
والضىّ
وساااعتها هغنّى بجد
وهنقش حلمى ع الجدران
ويوصل صوتي أبعد حد
ولا هيهمّنى سُلطان
ولا مساومه ولا مناوره
ولا شنقى على الصُلبان
هغنّى بجد من قلبى
وهزرع ف الوطن أوطان
وهفدى دمعتُه بدمّى
وهقلع شوكة الحرمان
وهكفر بالعذاب كله
وهلعن قسوة السجّان
ولا هرضى ف يوم ذُلّه
ولا هقبل بأى هوان
منا المصرى القوى عزمه
ونيلى النبض والشريان
انا الثاير وانا القادر
أبدّد عتمة الأحزان
وأشق ف ليلى ألف طريق
يعدّينى لبر أمان
ولا نضيفى هيتوسّخ
ولا دمّى هيتلطّخ
ولا هيضلّنى بُهتان
ولا هيهزّنى طغيان
ولا هرضى ف يوم انى
اطاطى واتسحل واتهان
ولا يزايدوا على حلمى
ولا يعرّونى ف الميدان
ولا يبيعوا رخيص دمّى
ويتواطئوا مع الخوّان
ولا يدسّوا ف رغيفى السوس
لِينخر قوّة العيدان
انا دوقت المزلّه عقود
وسفّيت العذاب ألون
وفقرى سرسب العنقود
ما بين ذُل وبُكا وحرمان
وكان بيتى ماليه الدّود
ومتعرّى وبلا أكفان
ودلوقتى تقولوا اسكت
وانا بغلى كما البركان
ومين عالم تقولوا انسى
ونتعاند كما الغربان
تخون ناسها وحُرّاسها
وتخرب زرعة الشقيان
على جثة دموع قلبى
ما سيب حقّي
ولا افرّط ف خير
أرضى
ولا ارجّع ليالى الكبت
والخسران
أنا إنسان
وزاد كرم الإله ليّا
بإنى مصرى من طين
البلد دّيا
ومش هرضخ ولا هسكت
ولا هقبل ف يوم ديّه
ولا هتعب من التحرير
ولا عمرى يفيض بيّا



أتمنى أن تنال إعجابكم

نشرتها فور كتابتى لها
وستخضع حتماً للتنقيح