1

راحلٌ

عَليْ شرُفاتِ مَوْتِــيْ واقِـفٌ إذ

يـُهَـيَّـأ ُبـَاكِيَا ًجــِسْـــمي النـحـيـلُ

فهَلْ سَيُقالُ شِعـْـرٌ باكِيٌ فـِيّ

عَليْ مَوْتِيْ أيـدْمَـعُ وافِرٌ طويلُ

سأرحَلُ عَنْ سِنِيْن ٍكنتُ ناظِرَهَا

وعن شِعْر ٍسَيَحْجُبُهُ الــرَّحـيْــلُ

ستشْتاقُ الدُّمُوْعُ إلىَّ يَـوْمَـــــــا ً

فـهَـلْ يَا دَمْـعَتِيْ خـَـدُّ بَـديْــلُ

فـمَا لـِيْ في حَلا عَـيْـنـَيَّ دَوْمَا

رَفِـيْـقٌ أوْ سِـوَاكِ لِيَ الخَـلـِيْـلُ

فـَعُـذرا ًإلـيْـكِ أحْـمِـلـُه ُفـَلوْلا

قضَيْ رَبِّيْ ...وأوْحَدِكِ الجَليْلُ

فإنْ كانَ القضَا آتٍ قريْـبَـا ً

هَفتْ رَوْحِيْ إليْهِ بَلْ تمِـيْلُ

رَجَائِيْ فيْكَ ربِّيْ والمُــنـيْ أنْ

يـُعـَافـَيْ مِـنْ مـُعَاقبَة ٍعَــلِـيْـلُ

رجَائِيْ فِيْكَ رَبِّيْ لا يَخِـيْـبُ

فخالقنِيْ ورازقنِيْ جَمِـيْــلُ

فسُبْحَانَ الذيْ خلقَ السَّحَابَ

لـهُ مِنْ فوْقِهَا ظِلٌ ظـلـيـْلُ






الوافر

حمدي جابر