الصُّبْحُ أشرَقَ


الصُّبْحُ أشرَقَ يَا هَيَامُ بنوْرهِ

وأهَلَّ مِنكِ بشمْسِهِ وَضِيَائِهِ

شمْسٌ عَليْ وَجْهْ الفضَا تترَنَّمُ

بنشِيْدِ حَاءٍ يَكمُلـَنَّ ببَائِهِ

والزَّهْرُ فِيْ قدْس ِالبزوغ ِتنفسَّتْ

أغصَانهُ أنفاسَ مِسْكِ سَمَائِه

وتهَللتْ كلُّ البَلابل ِأنشدَتْ

مِنْ قبْلِ وجْهِكِ ما انتشَتْ بلقائِهِ

مِنْ فوْق ِعَينيْكِ الجفونُ عَجيْبَة ٌ

رسمٌ عَلا سُكنيْ الضِّيَا بمَسَائِهِ

عيناكِ بحرٌ والسفينُ قصِيْدَتِيْ

فأرَي السفينة َترتويْ مِنْ مَائِه

عِشقُ الغوَانِيْ مُهلِكٌ بجَحِيْمِهِ

لا غير عشقكِ مأمَنٌ بلوَائهِ

كأسُ الهَوَىْ مِنْ قبْل ِبابكِ فتنتِيْ

ولديكِ صَرتُ مُطهَّرَا ًمَنْ دائِهِ

وكتابَة ُالأشعَارِ صِرْتُ أمِيْرَهَا

غيْريْ الكتابَة ُوَحْدَهَا برجَائِهِ

هذا فؤادِيْ مُعلِنٌ فلتشهَدِيْ

فيْ روْضِ ِعِشقِكِ مُقسِمٌ بوَلائِهِ



تام الكامل

حمدي جابر