يا أيها النبض المسافر عبر شريان الصمود
يا من نزفت حروفك الشماء من ذاك الهوى
أنت الذي أهواه يا وجع الجدود
حلق إلى قمم العلا
واسكب غناءك فوق جنات الخلود
يا أيها المزروع في كبد الرجولة والسما
قلي بربك كيف تحتضن القيود
قلي فشوق الشعر لم يأبه بسجن
وإن سجنوك لن يفنى السجود
يا من عرفتك ترتوي من ليل قضبان الاسى
وتصوغ شعرك من مصابيح انتفاضة خافق
ترسو به لاآتك الحمراء في هذا الوجود
أنت الوفاء وأنت فلسفة الرعود
أنت الصفاء وأنت جود ثم جود
أنت امتداد الجرح من عكا إلى حيفا إلى يافا
إلى كل الحدود
يا أيها الشمس التي أدركتها
بعد الغروب بصفحتي
ها قد أتت أسرابهم
تقتات من دمنا وتسرق خبزنا
ويقودها الشيطان واأسفاه ملعون حقود
دعني أمزق عهد من جاعوا ومن ركعوا
وأعود أتلو سفر عهر قلوبهم
وأقول سحقا لليهود
يا أيها الربان في عصر العواصف والنوائب والسدود
عجبا لصوتك حين يفضح مكرهم
ويذيع في تلك المدائن أنهم كانوا قرود
أنا لن أغازل حرفك الرقراق لن أعطي الوعود
أنا لن أمجد وجهك الوضاء يا نفح الورود
أنا لن اعزي خافقي بكريم صبرك والردود
هذا أنا سأقول أنك سوف ترجع يا حبيب محلقا
وهناك للأقصى تعود