رابـعـــــة

شعر: مولاي الحسن الحسيني ( حسن كريم)

في مجزرة ميدان رابعة العدوية بمصر

قد فارق السلمُ الجميلُ مرابعَهْ
في مِصرنا حين استبيحتْ رابعَهْ
جيشُ المزابلِ تِلْ أبيبُ تسُوقُه
ودروعُه بين الخيانة قابعه
كفٌّ نتنياهو يُقَبِّلُ سفْكَها
كفٌّ تؤَمِّنُ للخليج منابعه
إنا ابْتلينا بالخيانة والخنا
والجيشِ والسِّيسي ويومِ القارعه
قالوا لنا: الإخوانُ حكْمٌ مُرعِب
مُرْسي ومنْ معه لِحِيٌّ طامعه
إن الكنانة َلن تُطَهِّرَ أرضَها
إلا إذا تبقى المنيَّة ُطالعه
ما بين صوتٍ بالحناجر صادحٍ
ودويِّ رشاشٍ حبوبُه جائعه
ما بين موتى سوف ترسو روحُهم
ودعاؤُهم شقَّ السماء َالسابعه
لو كان للنيل الوديع مَدامعٌ
يُلقي على خد ِّالتراب مدامعه
لو كان للصخر انتفاضة ُشاعر
يحكي لمن شهدوا الهوانَ مواجعه
مَنْ خان مِنْ ( عِلْمَانَ) خان ضميرَه
إن السياسة َللمبادئ بائعه
بغدادُ أول هوْلنا و دمشقُنا
شفعٌ وثالثةُ الأثافي رابعه
وكأنَّ رابعة َالدماءِ بقلبنا
تالله عُدَّتْ في المصاب التاسعه
و كأنَّ مصرَ لغيرِ مصرٍ عرشُها
وكأن َّريحا للأفاعي زارعه
من سمّموا سلما؟ ومن أودوا به؟
من هدموا بين القلوب مواقعه؟
من نافقوا ؟ من أحرقوا أحلامنا؟
من أوقفوا جمل السلام بقاطعه؟
ولمن يزف بكاؤنا وعزاؤنا؟
قابيل مغتاظا يمزِّقُ وازعه
هو ذلك الوجهُ السُّداسِي كالحٌ
يُلقي علينا في المزاد بضائعه
ويوزعُ الأكفانَ مجانا ًلمن
خانوا، يُفَوِّضُ بالنيابة طابعه
يحنو على فرعونَ يملأ أذْنَه
بالبطشِ يرسُمُ بالرصاص شوارعه
يَسْتَلُّ من تاريخنا سُفَهَاءَنا
كيما البلاطجُ تستزيدُ مطامعه
يمتصُّ منا خلسة أو جهرة
صهدا تسيلُ به الدماء الساطعه
والعرْبُ والإسلام دون قيامِهم
نهْرٌ من الدم أو غيوم خادعه