إنْ وجدتَّ في نفسكَ القدرةَ والرَّغبةَ في الطيران والتحليق,
فلا تتردَّد,, وافعلْ فوراً.
لأنَّك في الغدِ شخصٌ آخر ,
والغدُ سيغيِّرُ بك شيئاً بلْ أشياء,,!.
وإنْ قلتَ لنفسِك مواسياً ((غداً أهِبُ أحبّائي جناحيَّ ليطيروا بهم)),
فثقْ أنَّ هذا لنْ يحصلَ البتَّة !!
لأنَّك ببساطةٍ لنْ تستطيع فعلَ ذلك ,
وأيضاً ,,ما من أحدٍ قادرٌ على التَّحليق بجناحِ الغير ,
حتى لو كان جناحُك أنت!
***

في الدُّنيا كلّها ,,
وفي التاريخ ِ,منذ الأزل ,
ما رأينا أحداً قد عرف أين هو الخير المجرَّد الصّافي ,
ولا أين هو الشّر المجرَّد الحافي ,
وأعتقدُ أنَّ هذا الإنسان لم يولد بعد ,,
ولن يولد أبداً,
فهذا شأن الملائكةِ فقط,
أما الإنسان , فكلٌ يفهمُ الخيرَ أو الشرَّ حسب أهوائهِ ومصالحه !
***

يقولون ,
الضربة التي لا تقتلُك تخلقُك من جديد ,
ولكن ,,ماذا يفعل الإنسان بالضربات التي تقتلُه ,
ثم لا تخلقه من جديد,
ولا تقوّيه,
ولا تميته ولا تحييه؟؟؟
***

أمرٌ جدُّ مقبول ,عندما يكون الرَّجلُ من العاملين المنتجين ,
بينما المرأة ربة بيتٍ فقط ولا عمل لها ,(مع أنَّ إدارةَ منزلِها , ورعايةَ زوجِها وأطفالِها هو عملُها الأوَّل) ,
لكنَّ المصيبة الكبرى إذا ما انعكسَ الوضع, وكانت المرأةُ هي العاملة المنتجة,
وكان هو من غير عملٍ ولا إنتاج ,
ساعتها, سيتسَّلطُ عل زوجتِه وينكِّد حياتَها بفعلِ عقدة النقص التي ستنهشهُ ليلَ نهار ,
أما إن كان من الطفيليين الذين لا يحلو لهم عيشاً إلا على عرق الآخرين,
فسيرضى بكلِّ سرور ,ويتفرغ لهواياتِه ونزهاته ,
وهذا لن يخفى على الزّوجةِ طويلاً,
وستعمل جاهدةً كي تنكِّد حياتَه ليل نهار .
إذن ,,فالنَّكدُ اليوميّ هو نصيبُ العاطلين .

***

يؤلمني حقيقةً ,ويؤسفني بحقٍ , حال الشبَّان الجهاديين,
الذين يصدِّقون أنفسَهم وجهادَهم ,
ويكدحون نحو الشهادةِ كدحاً ,
ولا يعلمون أنَّ عدوَّهم الحقيقيّ , القابع هناك,, في البيت الأبيض وتل أبيب ,
هو الذي يمسكُ بهم من كلِّ طرف ,ويمسكُ حتى بمشاعرهم الدينيّة والوطنيّة ,
ثمَّ يحرِّكهم عن بعد, (بالريموت كونترول).

ماسة