بلا وطن

سكونُ الليلِ مطرقةُ السّــماءِ
ثقيلٌ في قلوبُ الغـــــــــــــــرباءِ

أنا فيهِ غريبُ مثلُ حـظّـي
ودائِي مـــــــا يزالُ بلا دواءِ

أنا كالريشةِ الحمقــــــاءِ أمضي
يقلّبُني- بلا حَذرٍ- هــــــوائي

على جسدي أقامَ البعدُ سِجناً
وفي روحِي على حدِّ سواءِ

أحاولُ جمعَ بعضي فوقَ بعضي
لعلّي أســــــــــــــتريحُ من العناءِ

وأرجو– بعدَ جهدٍ- فهمَ نفسي
أنا كـَمُفسّــــــــــــــرِ الماءَ بـمــــــاءِ

بلا وطنٍ، وكيفَ الليلُ يصفــــــو
إذا نزَلَ المســــاءُ على المساءِ؟

بلا وطنٍ، ويكفيني همومــــــــاً
بأنَّ الغربةَ العميـــــــــــاءَ دائِي